متابعات – النوارس – تصاعد إصابات الإيدز في السودان وسط تحديات الحرب والظروف الإنسانية المعقدة
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في السودان عن ارتفاع عدد الإصابات بمرض الإيدز إلى 48 ألف حالة، مع وجود 19,549 مريضًا على علم بإصابتهم، بينما يتلقى العلاج فقط 8,607 مرضى. كما سجلت البلاد 2,300 حالة وفاة نتيجة المرض.
وتوقع وزير الصحة الاتحادي، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، زيادة في حالات الإصابة نتيجة انتهاكات مليشيا الدعم السريع التي أدت إلى وقوع اعتداءات واغتصابات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، حيث أشار الوزير إلى الحاجة الملحة لتوفير الرعاية والفحوصات للمتضررين، بالإضافة إلى التدخلات الطبية العاجلة مثل الجراحات ونقل الدم.
ورغم الأوضاع المعقدة التي يشهدها السودان، أكد الوزير استمرار جهود مكافحة الإيدز والعمل على تحسين الوضع الصحي قائلاً: “رغم الحاصل، نواصل”.
من جهته، أوضح الدكتور مازن مبارك، مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز، أن الحرب أثرت بشكل كبير على البرنامج الوطني، مما عرقل العمل في 252 مركزًا في الولايات الآمنة و24 مركزًا للرعاية و44 مركزًا لخدمات الحوامل. ومع ذلك، تمكن البرنامج بالتعاون مع المنظمات الإنسانية من فتح مراكز جديدة في ولايتي البحر الأحمر والشمالية، ليصل إجمالي عدد المراكز إلى 12 مركزًا إضافيًا.
وأشار وزير الصحة إلى التحديات المتعلقة بإيصال الخدمات الطبية للمحتاجين، مؤكدًا أن توفير الفحص الطبي يعد أداة أساسية للحد من انتشار المرض وتقليل حالات العدوى. كما دعا إلى تعزيز المناعة لدى الفئات المختلفة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تكاتف الجهود الوطنية والدولية.
ورغم التحديات الجسيمة، تستمر الجهود المبذولة لرفع الوعي بخطورة الإيدز وأهمية الوقاية والعلاج. تعكس هذه الجهود التزام السودان بمواجهة المرض، حتى في أصعب الأوقات، والعمل على تحسين الوضع الصحي للمصابين وضمان وصول العلاج لجميع الفئات المتضررة.
التعليقات مغلقة.