عربة تتبع لـ حرس ديبي تنقل شحنة أسلحة تشادية للدعم السريع عبر معبر أدري
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس – تشهد منطقة دارفور تصعيدًا جديدًا مع ورود تقارير عن وصول شحنة صواريخ إلى مليشيا الدعم السريع عبر معبر “أدري” الحدودي بين السودان وتشاد. ووفقًا لموقع “اليوم التالي”، وصلت الشحنة إلى منطقة “منقو” في تشاد تحت حراسة مركبة تابعة للحرس الرئاسي التشادي تحمل الرقم (T1015487)، قبل أن تتوجه نحو دارفور عبر المعبر الحدودي.
الشحنة تضمنت صواريخ مخصصة للمدافع من طراز (155) و(130)، وهي أسلحة ذات قدرة تدميرية كبيرة تُستخدم عادة في النزاعات المسلحة، مما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة الأمنية في المنطقة.
في ظل هذه التطورات، دعا وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، إلى الإغلاق الفوري لمعبر “أدري”. وأشار في تغريدة عبر منصة “إكس” إلى أن المعبر، الذي فُتح في الأصل لأغراض إنسانية بدعم غربي، تحول إلى ممر رئيسي لنقل الأسلحة الفتاكة للمليشيات. وطالب بضرورة إغلاقه بشكل عاجل للحد من تدفق هذه الأسلحة.
تأتي هذه المستجدات في سياق الصراع المستمر بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، الذي تسبب منذ اندلاعه في أبريل 2023 في مقتل الآلاف وتشريد الملايين. ويزيد تدفق الأسلحة من حدة الأزمة الإنسانية والأمنية، خاصة في دارفور التي شهدت تاريخيًا صراعات عنيفة.
الحاجة إلى تحرك دولي أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث ينبغي على المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية العمل على مراقبة الحدود ومنع تهريب الأسلحة، مع ضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية.
إغلاق معبر “أدري” قد يشكل خطوة فعالة لقطع الإمدادات العسكرية، لكنه يتطلب تنسيقًا محكمًا بين السودان وتشاد، ودعمًا دوليًا لضمان عدم التأثير سلبًا على الأوضاع الإنسانية. الأزمة السودانية تستدعي حلولًا شاملة تعالج جذور الصراع، وتدفع نحو تحقيق سلام مستدام يضمن أمن واستقرار المنطقة.
التعليقات مغلقة.