متابعات – النوارس – أفادت تقارير بأن الحكومة السودانية قامت بالتنسيق مع روسيا لإفشال مشروع القرار البريطاني المطروح في مجلس الأمن، والذي وصفته مصادر سودانية بأنه تدخل واضح في الشؤون الداخلية للسودان ويمس بسيادته الوطنية.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا أظهرت تفهماً عميقاً لخطورة القرار البريطاني الذي يهدف، وفقاً لوجهة النظر السودانية، إلى تقليل سيادة البلاد وخدمة الأطماع الأجنبية، مع تجاهل الدول التي تدعم المليشيات وتؤجج الصراع عبر حملات ضغط دبلوماسية.
المزيد من المشاركات
من جانبه، عبر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة عن رفض بلاده للقرار البريطاني، متهماً بريطانيا بمحاولة فرض أجندة استعمارية جديدة. كما دعا الأطراف السودانية المتنازعة إلى الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمساعدة مجلس الأمن، دون أن تكون هناك تدخلات خارجية تفرض إراداتها أو تستغل المجلس لتحقيق أهداف تخدم أطرافاً بعينها.
ويأتي التنسيق السوداني-الروسي ضمن جهود دبلوماسية سودانية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستثمار المواقف الروسية الرافضة للتدخلات الغربية. وترى الحكومة السودانية أن دعم روسيا يمثل نجاحاً دبلوماسياً مهماً في مواجهة الضغوط الدولية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحالف إلى تصعيد التوتر داخل مجلس الأمن بين الدول الغربية وروسيا، ما قد يؤثر على مواقف الأطراف المتنازعة في السودان.
التعليقات مغلقة.