رصد – النورس نيوز
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن نصف مليون سوداني دخلوا مصر منذ بدء النزاع، مؤكداً حرص مصر على تماسك الدولة السودانية ونسيجها الاجتماعي.
وجاء ذلك خلال استقبال شكري، اليوم الاثنين، المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو، الذي يزور مصر حالياً في إطار جولة إقليمية تستهدف التشاور حول سبل إنهاء الأزمة في السودان.
وأعرب شكري للمبعوث الأميركي عن ترحيب بلاده بتوليه المنصب، وحرصه على زيارة القاهرة في أولى جولاته الخارجية، وما يعكسه ذلك من “إدراك بأن مصر تمثل رقماً فاعلاً ومحورياً في حل الأزمة السودانية”.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، أحاط شكري المبعوث الأميركي بالاتصالات التي اضطلعت بها مصر مع الأطراف السودانية المتنازعة، وجهودها الدبلوماسية مع القوى الدولية والإقليمية، والمنظمات الأممية والدولية، لنقل رسائل أساسية مفادها “ضرورة وقف التصعيد، والتوصل إلى اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار”.
وقال شكري إن مصر حريصة على الحفاظ على “تماسك الدولة السودانية ومؤسساتها ونسيجها الاجتماعي، وتحث المجتمع الدولي على توفير المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لسد احتياجات الشعب السوداني”، مبيناً أن الموقف المصري قائم على أهمية التعامل مع النزاع في السودان باعتباره “شأناً سودانياً خالصاً، وضرورة عدم تدخل أية أطراف خارجية في الأزمة، بطريقة تعيق جهود احتوائها”.
كما شدد على أهمية أن تشمل أي عملية سياسية مستقبلية الأطراف الوطنية الفاعلة كلها على الساحة الداخلية السودانية، وأن تتم في إطار مبادئ احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه وسلامتها”.
واستشهد شكري بتقديم بلاده الدعم اللازم للشعب السوداني منذ بداية الأزمة، واستقبالها نحو نصف مليون مواطن سوداني، بالإضافة إلى أكثر من خمسة ملايين سوداني آخرين يعيشون في مصر، “من دون تفرقة بينهم وبين المواطنين المصريين”، وفق قوله.
وأشار إلى حرص مصر على الاستمرار في تقديم الدعم الإغاثي والتنموي والخدمي للسودان في محنته الحالية.
ونقل البيان عن بيرييلو تأكيده أن الإدارة الأميركية تدرك “أهمية دور مصر وتأثيرها في المنطقة، ومحورية دورها في أي حل مستقبلي للأزمة السودانية، تأسيساً على ما تتمتع به من خبرة وفهم عميق لتعقيدات المشهد السوداني”.
ومنذ إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حرباً سبّبت نزوح ما يزيد على 7 ملايين سوداني، فيما يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى المساعدة، وفقاً للأمم المتحدة.
ولم تتمكن مفاوضات رعتها السعودية والولايات المتحدة، في مدينة جدة العام الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من إحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي خلفت نحو 14 ألف قتيل حتى الآن.
أيضاً لم تنجح مساع أفريقية قادتها “الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا” (إيغاد)، في الجمع بين عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو، تمهيداً لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.