أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس فاجأ الشارع المحلي بزيارة غير معلنة إلى تكية تطوعية في قلب أم درمان، برفقة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة وعدد من كبار المسؤولين، حيث التقى بالناشطة المجتمعية سوهندا عبدالوهاب أثناء إشرافها على توزيع وجبة الجمعة المجانية لمئات الأسر المتضررة من الحرب.
الخطوة التي وصفت بأنها “غير مألوفة في المشهد السياسي الراهن”، أثارت تفاعلاً واسعًا بعد أن أظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل مشهد إدريس وهو يتبادل الأحاديث الودية مع المواطنين ويشارك لحظات إنسانية وسط أجواء رمضانية تعبق بالتضامن.
ووفق معلومات حصلت عليها ” النوارس “، تأتي الزيارة في إطار تحركات حكومية جديدة لدعم المبادرات الشعبية وتعزيز التكافل المجتمعي، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الحرب على حياة المواطنين اليومية، حيث عبّر إدريس عن “إعجابه الشديد بالنموذج الذي تقدمه التكية”، مشيدًا بجهود سوهندا وفريقها التطوعي.
من جهتها، علّقت سوهندا عبدالوهاب عبر حسابها الرسمي على فيسبوك قائلة:“الفرحة كانت كبيرة بزيارة دولة رئيس الوزراء ووالي الخرطوم، خاصة أنها جاءت أثناء تقديمنا للوجبة، في مشهد حي يجسّد روح المسؤولية الوطنية”.
الزيارة التي بدت عفوية في ظاهرها، حملت رسائل واضحة حول انفتاح الحكومة على المجتمع المدني، حيث أكد إدريس التزام الدولة بدعم كل مبادرة تُعنى بخدمة المواطن وتوفر له احتياجاته في ظل الظروف الطارئة، مشددًا على أهمية تمكين هذه النماذج لتكون رافدًا في إعادة بناء المجتمع السوداني.
الحدث سلط الضوء مجددًا على أهمية الاقتصاد المجتمعي والعمل الطوعي في السودان، وسط تصاعد البحث الإلكتروني حول “الدعم الإنساني في السودان”، “مبادرات مجتمعية فعالة”، و”تحركات الحكومة لمساندة المواطنين”، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه التحولات في الرأي العام المحلي والدولي.