الفاشر – النوارس
أفادت مصادر ميدانية موثوقة، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة السودانية، بدعم من القوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين، نجحت في التصدي لهجوم واسع نفذته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، في واحدة من أعنف محاولات الاختراق خلال الأيام الأخيرة.
وفقًا للمصادر، شنّت المليشيا الهجوم من محورين رئيسيين، أحدهما من الجهة الجنوبية الغربية مستهدفةً مطار الفاشر، والآخر من الجهة الشرقية باتجاه مقر رئاسة الشرطة، في محاولة مباغتة لتحقيق اختراق ميداني مفاجئ.
طيران مسيّر قلب المعادلة
أظهرت مقاطع مصورة وتحليلات ميدانية أن القوات الحكومية استخدمت الطيران المسيّر بكفاءة عالية لضرب تحصينات مليشيا الدعم السريع، ما أدى إلى تفكك خطوط الهجوم وتراجع القوات المهاجمة تحت وطأة الخسائر الثقيلة. وأكدت المصادر أن الضربات الدقيقة دمّرت مواقع تمركز رئيسية، وأربكت صفوف المليشيا قبل أن تلوذ بالفرار.
خسائر بشرية ومادية فادحة
المعلومات الأولية التي حصلت عليها [اسم الموقع] تشير إلى أن المليشيا فقدت العشرات من مقاتليها، إضافة إلى تدمير عدد من العربات المسلحة والمعدات الثقيلة، بينما لا تزال عمليات التمشيط والحصر جارية في محيط المواقع التي شهدت الاشتباكات.
محاولات متكررة دون اختراق
ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه خلال ثلاثة أيام متتالية، حيث تسعى مليشيا الدعم السريع لإحداث اختراق في دفاعات الفاشر دون جدوى، فيما تؤكد مصادر ميدانية أن جميع المحاولات باءت بالفشل أمام صمود الجيش والقوات المتحالفة معه.
تنسيق محكم وتماسك دفاعي
وفق معلومات حصلت عليها [اسم الموقع]، فإن التنسيق العالي بين القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين أسهم بشكل حاسم في تثبيت الجبهات واحتواء الهجمات. وأكدت المصادر أن مدينة الفاشر ما زالت تحت سيطرة كاملة من القوات الحكومية، رغم استمرار الضغط الميداني من قبل المليشيا.
صمود المدينة رغم التصعيد
وسط هذا التصعيد، تبرز مدينة الفاشر كنقطة استراتيجية لا تزال عصية على السقوط، بفضل ما وصفته مصادر عسكرية بـ”الجاهزية القصوى والتكتيك الدفاعي الذكي”، الذي نجح حتى الآن في تحويل كل هجوم إلى فرصة لتكبيد المليشيا خسائر إضافية.