أفادت مصادر من الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن خطرًا جويًا “شديد الخطورة” يهدد شرق ووسط السودان، حيث أطلقت الهيئة إنذارًا برتقاليًا متقدمًا يشير إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية، تبدأ من عصر اليوم وتستمر حتى صباح الغد، ما يرفع احتمالات جريان السيول في المناطق المنخفضة وتهديد الأرواح والممتلكات.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع ” النوارس ” ، فإن سبع ولايات على الأقل تقع ضمن النطاق الأكثر تضررًا، على رأسها شرق القضارف وسنار، النيل الأزرق، بالإضافة إلى أجزاء واسعة من دارفور تشمل أواسط وشمال جنوب دارفور، شمال شرق ولاية جنوب دارفور، ووسط وغرب دارفور.
الهيئة، وفي بيان رسمي، دعت المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية فورية، مثل فتح الخيران والمصارف لتصريف المياه، والابتعاد عن التجمعات السكنية في المنخفضات أو أطراف الأودية، مشيرة إلى أن الالتزام بهذه التعليمات قد يقلل من الخسائر المتوقعة.
أظهرت مقاطع مصورة تداولها السكان عبر المنصات الاجتماعية تراكمًا كثيفًا للغيوم الرعدية في سماء المناطق المستهدفة، وسط استنفار محلي استعدادًا لاحتمالات انقطاع الكهرباء وتضرر البنية التحتية، لا سيما في القرى والمناطق الزراعية.
وتُحذر جهات الطوارئ من تداعيات العواصف الرعدية على الطرق الريفية ومحطات التوليد والخطوط الناقلة، خاصة مع تكرار الانقطاعات الكهربائية في مثل هذه الأجواء، وهو ما دفع السلطات إلى رفع درجة التأهب في مراكز الإيواء والخدمات الحيوية.
الخبر يُعَدّ مؤشرًا واضحًا على تصاعد تأثيرات التغير المناخي في الإقليم، وسط مطالبات متزايدة بتمويل خطط الطوارئ وتوفير دعم فني ولوجستي للمناطق ذات البنية الضعيفة.