أفادت مصادر مطلعة أن جهاز حماية الأراضي بولاية الخرطوم أصدر إنذارًا نهائيًا لأصحاب المباني العشوائية بمنطقة مرسى شمبات، محددًا مهلة لا تتجاوز 72 ساعة قبل الشروع في عمليات إزالة فورية تمتد من المرسى جنوبًا حتى كبري الحلفايا شمالًا. الإجراء المفاجئ يضع مئات السكان والمباني في دائرة الإخلاء الإجباري، وسط استنفار ميداني للفرق المختصة.
وفق معلومات حصل عليها الموقع، فإن التعديات شملت منشآت سكنية مشيدة من البلك، وأسوارًا، وعرائش من الزنك، إضافة إلى مبانٍ أُنشئت داخل أراضٍ زراعية وزرائب أبقار، ما اعتبرته السلطات “خرقًا صريحًا” لأنظمة التخطيط الحضري واستخدامات الأراضي بالولاية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة واسعة وضعتها حكومة ولاية الخرطوم لمكافحة البناء العشوائي، وتعزيز الرقابة العقارية، في ظل تصاعد الشكاوى بشأن التأثير السلبي للعشوائيات على البنية التحتية والخدمات الأساسية، خاصة في المناطق المتاخمة للمشروعات العامة والنطاقات الزراعية.
الجهات التنفيذية أكدت أن لا مجال للتسويف، وأن محاولات عرقلة التنفيذ ستُواجه بإجراءات قانونية فورية. وأظهرت مقاطع مصورة تحركات ميدانية لآليات الاستعداد على طول المسار المحدد للإزالة، في مشهد ينذر بتطورات متسارعة خلال الساعات المقبلة.
القرار أثار تساؤلات حول البدائل المطروحة للأسر المتضررة، إلا أن الجهات الرسمية لم تُعلن بعد عن خطط الإيواء أو التعويض، ما يزيد من حالة الترقب والتوتر في محيط المنطقة.