في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وسط الشارع السوداني، ارتفع سعر أسطوانة غاز الطهي في ولاية كسلا إلى 61,500 جنيه سوداني، لتسير بذلك على خطى ولايتي الشمالية والجزيرة، وسط موجة من الاستياء الشعبي والتخوف من تداعيات اقتصادية على الحياة اليومية للمواطنين.
مصادر على صلة بملف الطاقة أوضحت أن هذه الزيادات تعود إلى ضغوط متزايدة، أبرزها ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع، إلى جانب تحديات تواجه إمدادات الغاز في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وتأتي هذه الزيادات في وقت تعاني فيه الأسر من تراجع ملحوظ في القدرة الشرائية، ما يجعل من أي ارتفاع في أسعار السلع الأساسية عبئًا إضافيًا يصعب تحمّله.
عدد من المواطنين عبّروا عن رفضهم للزيادة، مشيرين إلى أن استخدام الغاز لم يعد خيارًا ميسرًا كما كان في السابق.
وأكدوا أن هذا القرار قد يدفع شريحة واسعة من السكان للرجوع إلى وسائل طهي تقليدية مثل الحطب والفحم، رغم مخاطرها الصحية والبيئية.
هذا الواقع يعكس أزمة معيشية تتصاعد يومًا بعد آخر، وتضع الكثير من الأسر أمام خيارات صعبة في ظل غياب حلول ملموسة.