شهدت ولاية الخرطوم انقطاعًا تامًا في التيار الكهربائي، نتيجة أعطال فنية مفاجئة ضربت الشبكة القومية، ما أدى إلى “إظلام شامل” في عدد من المناطق. وتسابق فرق الكهرباء المكوّنة من المهندسين والفنيين والعمال الزمن لإصلاح أعطال خطوط النقل، بهدف إعادة التيار تدريجيًا وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.
زيارات ميدانية لتقييم الأضرار وتسريع وتيرة الصيانة
وفي إطار المتابعة الميدانية، أجرى وفد رفيع المستوى من وزارة الطاقة والنفط، ضم وكيل الوزارة ومدير عام شركة كهرباء السودان بالإنابة وعدد من المديرين العامين لشركات الكهرباء، جولة تفقدية لعدة محطات نقل وتوزيع ومحطات حرارية داخل الولاية. وشملت الزيارة كلاً من: محطة الكلية الحربية، محطة المقرن، محطة الشهيد د. محمود شريف الحرارية، ومحطة عبده جعفر، حيث وقف الوفد على حجم الدمار الذي طال البنية التحتية نتيجة الهجمات التي نفذتها المليشيات المتمردة.
جهود مكثفة لإعادة التيار وتحسين الخدمات
أكد وكيل وزارة الطاقة خلال الزيارة ضرورة تسريع وتيرة العمل في الصيانة والتأهيل، مشددًا على أهمية إعطاء الأولوية لخطوط الخدمات والأحياء السكنية، إلى جانب معالجة التحديات الإدارية التي تواجه العاملين بالقطاع، بما يضمن رفع الكفاءة والإنتاجية.
من جهته، أعرب مدير عام شركة نقل الكهرباء عن تقديره الكبير لجهود الكوادر العاملة في قطاع الكهرباء، مؤكدًا التزامهم الكامل بإعادة التيار في أقرب وقت ممكن، ووعيهم بأهمية الكهرباء في دعم استقرار المواطنين وتعزيز جهود إعادة الإعمار.
اعتذار رسمي من شركة كهرباء السودان
أصدر مجلس التنسيق الإعلامي بشركة كهرباء السودان بيانًا أعرب فيه عن اعتذاره للمواطنين بسبب الانقطاع المفاجئ الخارج عن إرادتهم، مؤكدًا أن فرق الصيانة تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال وإعادة التيار تدريجيًا إلى كل الولايات المتأثرة. كما تقدّمت الشركة بالشكر للمواطنين على تفهمهم وصبرهم خلال هذه الأزمة.