النوارس نيوز
عين الحقيقة

حلاقة بالإجبار واعتداء في بورتسودان… غضب يتصاعد ومطالب بإبعاد القوة المشتركة

شهدت مدينة بورتسودان مؤخرًا توترًا جديدًا إثر قيام أفراد من القوة المشتركة بالاعتداء على أحد الشباب، بعد شجار بسيط وقع بينه وبين شخص آخر في الطريق العام. حيث اقتادته القوة إلى مقرها وقامت بضربه وإجباره على حلاقة شعر رأسه، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط سكان المدينة.

 

 

العمدة تاج السر همد البلوي أدان الحادثة، وأوضح أن ما حدث بدأ بمشاجرة عادية بين شخصين، إلا أن تدخل القوة المشتركة بشكل غير مبرر فاقم الوضع. وطالب العمدة بإبعاد موقع القوة عن الأحياء السكنية، مشيرًا إلى أن وجودها بالقرب من منازل المواطنين يشكل تهديدًا حقيقيًا بسبب احتوائها على عناصر غير منضبطة، إلى جانب وجود مجموعات متفلتة داخل الحي نفسه، مما ينذر بخطر مستقبلي.

 

 

وأكد مسؤول محلي أنهم تواصلوا مع لجنة أمن الولاية، التي ناقشت القضية واتخذت تدابير لاحتوائها، فيما لا يزال الشاب المعتدى عليه يتلقى العلاج في المستشفى. وأضاف أن حماية المواطنين تأتي في مقدمة أولوياتهم، وأنهم يقفون إلى جانب القوات المسلحة لكنهم لن يتهاونوا مع أي تجاوزات تمس كرامة الناس، مشيرًا إلى أن الإشكال لا يتعلق بالمكونات الجهوية بل ببعض الأفراد في القوة المشتركة.

 

 

 

ويُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ وقعت انتهاكات مماثلة قبل أيام عندما اعتدى بعض عناصر القوات المسلحة على شباب من البجا، ما دفع الفريق محجوب بشري، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، إلى إصدار أوامر بحبس العناصر المتورطة، بينهم ضباط برتب عالية، وفتح تحقيق رسمي، مع تأكيده أن هذه التصرفات فردية ومخالفة تمامًا لتعليمات القيادة العامة التي تشدد على احترام المواطنين.

 

 

 

في السياق ذاته، عبّر أحد أبناء شرق السودان عن تقديره لموقف العمدة البلوي، واصفًا تصريحاته بالحكيمة والمتزنة. وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات الفردية يجب ألا تُستخدم لتجريم كامل المؤسسة العسكرية أو الأمنية، رغم أنها تستوجب المحاسبة. كما شدد على أن مثل هذه القضايا يجب أن تُعالج عبر القنوات الرسمية، لا أن تتحول إلى ساحة لتأجيج الرأي العام أو لتصفية حسابات سياسية أو مجتمعية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.