أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، زيارة مفاجئة إلى مدينة دنقلا دون إعلان مسبق، حيث قام بجولة وسط المواطنين في سوق المدينة والشارع العام، في خطوة أثارت اهتمام السكان ولفتت الأنظار إلى حضوره المباشر في الشارع.
تزامن ذلك مع توتر أمني شهدته المدينة بعد تعرض قسم شرطة الغدار لهجوم مسلح نفذته مجموعة مجهولة، أدى إلى مقتل أحد أفراد الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين، كما تسببت العملية في تعطيل مركبة الشرطة المستخدمة في المهام اليومية.
في أعقاب الحادث، أطلق والي الولاية الشمالية، اللواء الركن عبدالرحمن عبدالحميد، تصريحات شديدة اللهجة، مؤكداً أن قوات الدعم السريع ستواجه مصيراً قاسياً إذا حاولت دخول الولاية، قائلاً إن الرد سيكون بالحرق في الصحراء أو الغرق في مياه النيل.
حكومة الولاية الشمالية أعلنت من جانبها عن توصلها إلى مؤشرات مهمة قد تقود إلى الكشف عن هوية المتورطين في هذا الهجوم، مشيرة إلى أن التفاصيل ستُعلن فور اكتمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة.
كما عبّر الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية، الباقر عكاشة عثمان، عن إدانة السلطات الشديدة لهذا الهجوم الذي وصفه بأنه اعتداء صارخ على مؤسسات الدولة ومحاولة لزعزعة استقرار وأمن الولاية، مؤكداً أن المجموعة المهاجمة تمكنت من تحييد عناصر الشرطة المناوبين بالقسم، ما أسفر عن استشهاد سائق الدورية وإصابة ثلاثة آخرين من القوة العاملة.