كشفت مصادر مطلعة عن إصابة عبد الرحيم دقلو، النائب الثاني لقائد قوات الدعم السريع، في قدمه اليسرى نتيجة ضربة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. الهجوم استهدف منزلاً كان يحتضن اجتماعاً حضره دقلو، وأسفر عن مقتل سبعة من مرافقيه.
ويأتي هذا التطور في وقت بات فيه الجيش السوداني يعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيّرة بعيدة المدى من طراز “بيرقدار” التركية، التي حصل عليها مؤخراً بكميات كبيرة. ويُعزى ذلك إلى تراجع قدراته الجوية بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من إخراج عدد من الطائرات المقاتلة عن الخدمة، نتيجة نشرها منظومات دفاع جوي في مدن دارفور الخاضعة لسيطرتها.
بالمقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة مسيّرة من نوع “أكانجي” تابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وقالت إن الطائرة نفذت سلسلة من الضربات التي وصفتها بالعشوائية، استهدفت مناطق آهلة بالسكان مثل زمزم والكومة ومليط، وأصابت منشآت حيوية من بينها مدارس ومستشفيات ومعسكرات للنازحين، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
وفي جانب آخر من التطورات، أفادت قوات الدعم السريع بأن قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، تسلم التوصيات الختامية لورشة عمل تناولت قضايا الإعلام، نُظمت في مدينة نيالا بمشاركة جهات إعلامية محلية ودولية.
ووفقاً لما أكده رئيس المجلس الاستشاري، الدكتور حذيفة أبو نوبة، فقد ثمّن حميدتي النقاشات التي دارت خلال الورشة، مشيداً بالجهود التي بُذلت لتنظيمها، ومؤكداً على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في المرحلة الراهنة. كما شدد على ضرورة الالتزام بالسياسات التحريرية المؤسسية، مع توجيهات صارمة بمنع التصوير غير المنظم خلال العمليات العسكرية، لما لذلك من تأثيرات سلبية على سير المعارك.