متابعات – النوارس – أوضح الباقر عكاشة، الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية الشمالية ووزير الثقافة والإعلام، أن التوترات الأخيرة بدأت كمشاحنات محدودة بين عدد من أفراد قبيلتي الكبابيش والهواوير، يُشتبه في ضلوع بعضهم في أنشطة تهريب غير مشروعة.
ومع مرور الوقت، لجأ الطرفان إلى طلب الدعم من ذويهم، ما ساهم في تصعيد الأحداث وخلق انطباع خاطئ بوجود صراع قبلي شامل، وهو ما لا يعكس حقيقة ما جرى على الأرض.
وبيّنت حكومة الولاية أن ما حدث لا يرتقي إلى كونه نزاعاً قبلياً، بل هو خلاف فردي محصور، إلا أنه تفاقم بصورة مؤسفة وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص من الجانبين، إلى جانب وقوع إصابات.
وقد سارعت القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى إلى التدخل السريع، حيث نجحت في تطويق الوضع، وفض الاشتباكات، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة.
وأكدت الحكومة التزامها الكامل بتطبيق القانون دون تهاون، مشددة على أنه سيتم محاسبة كل من شارك أو حرّض أو ساهم في إشعال هذه الأحداث، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الوقائع، بما يحفظ استقرار الولاية وهيبة الدولة. كما عبّرت الحكومة عن بالغ أسفها لما وقع، داعية المواطنين إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، وعدم الانجراف خلف دعوات الفتنة أو التحريض، في ظل ظرف حساس لا يحتمل أي انفلات قد يهدد النسيج الاجتماعي أو يفتح الباب أمام العنف والانقسام.