متابعات – النوارس – انتقد الصادق علي النور، المتحدث باسم حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، رئيس الوزراء كامل إدريس على خلفية إعلانه ترتيبات للقاء يجمع القوى والأحزاب السياسية بهدف توحيد الجبهة الداخلية.
وأبدى النور استغرابه من الخطوة، متسائلًا ما إذا كان كامل إدريس قد انحرف عن المسار الصحيح، أم أن هناك أطرافًا تحاول توظيفه كأداة لخدمة أجنداتها في مواجهة خصومها السياسيين.
وقال إن ما ورد من تصريحات حول ترتيبات للقاء القوى السياسية لا يندرج ضمن المهام التي يجب أن يضطلع بها رئيس الوزراء في هذه المرحلة، مؤكدًا أن الدور التنفيذي لرئيس الوزراء يجب أن ينصب على التنسيق مع الجهة التي اختارته لتشكيل الحكومة، والاستعانة بالخبرات المتخصصة لوضع خطة واضحة لتنفيذ الأولويات العاجلة.
كما شدد على أهمية البدء الفوري في معالجة القضايا الملحّة، وعلى رأسها توفير الخدمات الأساسية، وإعادة اللاجئين والنازحين، وإدارة موارد الدولة بكفاءة، إلى جانب التشاور مع القيادات العسكرية لوضع خطة شاملة لإدارة الحرب وتهيئة الظروف المناسبة للمرحلة المقبلة.
وأكد أن الزج بالحكومة في ترتيبات سياسية مبكرة مع الأطراف الحزبية قد يؤدي إلى تقييد حركتها، ووضع عراقيل في طريقها، وهو ما من شأنه أن يقوض فرص نجاحها ويجعلها تبدأ مشوارها مثقلة بالقيود، بل ويهدد مشروع “حكومة الأمل” منذ لحظاته الأولى.