متابعات – النوارس – رست في ميناء بورتسودان سفينة تركية محمّلة بـ110 حاويات من المساعدات المتنوعة، تضمنت مواد غذائية، مستلزمات طبية، أدوات نظافة، وغيرها من الاحتياجات الأساسية، في خطوة تعكس استمرار الدعم التركي للسودان وسط أزمته الإنسانية المعقدة.
السفير التركي في السودان، فاتح ويلذر، أوضح أن هذه هي السفينة الرابعة التي يستقبلها، مؤكدًا أن كل سفينة تنطلق من تركيا الي بورتسودان تحمل معها رسالة تضامن ومودة للشعب السوداني. وأشار إلى أن من بين الشحنة 57 حاوية مخصصة للمواد الغذائية، و18 حاوية تحوي مستلزمات نظافة، إلى جانب أصناف إغاثية أخرى.
مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، بمدينة بورتسودان ثمّنت هذا الدعم، معتبرة أنه يأتي في توقيت حساس تشهد فيه المؤسسات الخدمية دمارًا واسعًا، بالتزامن مع بدء عودة السكان تدريجيًا إلى مناطقهم.
وشددت على أن المفوضية تتولى استلام المساعدات وتوصيلها للمستحقين دون تدخل أو عراقيل من أجهزة الدولة ببورتسودان مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بعض التعطيلات تنجم عن المليشيات المتمردة.
وفي تطور موازٍ، أرسلت تركيا 154 شاحنة مساعدات عبر مصر، وقد اقتربت هذه القافلة من دخول الأراضي السودانية عبر بورتسودان في مؤشر واضح على حجم الجهد التركي لتوسيع نطاق الإغاثة.
بالتزامن مع هذه التحركات، وصلت طائرة إسعاف جوي تركية من طراز Learjet 45XR إلى مطار بورتسودان قادمة من إسطنبول، حيث مكثت أقل من ساعتين قبل أن تغادر نحو أنطاليا. الطائرة، التي تحمل الرقم TC-RSB، أثارت تساؤلات حول طبيعة مهمتها، خاصة في ظل الظروف الصحية المعقدة التي تعيشها المدينة، والتي تفاقمت مؤخرًا بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وجاءت هذه التطورات بينما تعيش بورتسودان حالة من التوتر، بعد تعرض منشآت قرب المطار لهجمات بطائرات مسيّرة نُسبت إلى قوات الدعم السريع، ما أدى إلى توقف مؤقت في حركة الطيران. لكن سرعان ما أعلنت سلطة الطيران المدني السوداني استئناف الرحلات الجوية بعد بضع ساعات، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى هذا المرفق الحيوي.