متابعات – النوارس – استضافت دولة الإمارات مهرجان “بوابة السودان” في مركز دبي الدولي للمعارض بمدينة إكسبو، وسط حضور تجاوز عشرين ألف شخص من أبناء الجالية السودانية والمقيمين من مختلف الجنسيات، في فعالية عكست التزام الدولة الدائم بتعزيز قيم التسامح والتعايش والانفتاح الثقافي.
جاء هذا الحدث تتويجًا لسياسة إماراتية راسخة تهدف إلى توثيق الروابط الإنسانية وتعميق التواصل بين الشعوب، في إطار رؤية تسعى إلى بناء مجتمع متعدد الثقافات متماسك ومزدهر.وخلال مشاركته في المهرجان، عبّر معالي نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تربط الإمارات بالسودان.
مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل رسالة محبة صادقة وتقدير كبير لشعب السودان، الذي يواصل سعيه نحو الوحدة الوطنية رغم التحديات. وأشاد بالدور الإيجابي لأبناء الجالية السودانية في الإمارات، مشيرًا إلى إسهاماتهم المهمة في تنمية المجتمع ودورهم كجسر تواصل يعزز الروابط بين البلدين.
وأكد معاليه أن العلاقات بين الإمارات والسودان تمتد بجذورها إلى عمق التاريخ، وتتسم بالاحترام المتبادل والرؤى المشتركة تجاه قضايا الأمة، مشددًا على أن المهرجان يعكس عمق هذه العلاقات ويجسد روح التعاون والصداقة. كما عبّر عن أمله في أن يتمكن السودان، بعزيمة أبنائه، من تجاوز الصعاب وتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار.
وأشار إلى أن هذا المهرجان لا يعبّر فقط عن التضامن مع السودان، بل يُعد أيضًا احتفالًا بنموذج الإمارات المتفرد في احتضان مختلف الثقافات، والذي تحقق بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
حيث أصبحت الإمارات مثالًا حيًا لمجتمع متنوع يتعايش فيه الجميع بسلام واحترام متبادل ، وفي ختام كلمته، وجّه معاليه رسالة محبة وتقدير إلى الشعب السوداني، مؤكدًا أن السودان سيبقى بلدًا عزيزًا، وأبناءه قادرون، بإرادتهم وإصرارهم، على بناء مستقبل يليق بتضحياتهم وتاريخهم المجيد.