متابعات – النوارس – شهدت أسعار البيض في الولايات المتحدة ارتفاعاً غير مسبوق خلال شهر مارس، حيث وصلت إلى 6.23 دولار للدستة، بحسب بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي يوم الخميس.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير قبل بدء انخفاض الأسعار في أسواق التجزئة، ما وضع الإدارة الأمريكية في موقف محرج أمام المستهلكين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد نسب الفضل لنفسه في انخفاض الأسعار الذي حدث مؤخراً، مشيراً إلى أن حكومته تمكنت من احتواء تفشي إنفلونزا الطيور، والتي أجبرت المزارعين على إعدام ملايين الدجاج وتسببت في نقص حاد بالإمدادات.
وسارعت إدارته إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف الأزمة من خلال زيادة واردات البيض.
ومع اقتراب عيد الفصح، الذي يصادف يوم السبت 20 أبريل هذا العام، بدأ الأمريكيون يلاحظون تراجعاً في أسعار البيض داخل المتاجر، نتيجة لانخفاض أسعار الجملة، إلا أن الطلب المتزايد خلال موسم العطلات قد يعيد الضغط على الأسعار ويدفعها للصعود من جديد.
من جهتها، أوضحت جادا طومسون، الخبيرة الاقتصادية في جامعة أركنساس، عبر مدونتها هذا الأسبوع أن انخفاض أسعار الجملة لا يعني بالضرورة انخفاضاً فورياً في الأسعار للمستهلكين. وشبهت الوضع بتقلبات أسعار النفط، مشيرة إلى أن تجار التجزئة يملكون حرية التسعير، وقد يفضلون بيع مخزونهم بالسعر الحالي لتعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال فترات الأسعار المرتفعة، قبل البدء بتخفيض الأسعار.
في المقابل، يتوقع اقتصاديون أن تؤدي الرسوم الجمركية القائمة إلى زيادة أسعار بعض السلع، رغم عدم وضوح توقيت هذه الزيادات أو مدى تأثيرها.
وكان ترامب قد فرض مؤخراً رسوماً بنسبة 10% على معظم الواردات، إلى جانب “رسوم متبادلة” استهدفت قرابة 75 دولة. وفي خطوة لاحقة، أعلن تعليق هذه الرسوم مؤقتاً لمدة 90 يوماً، لكنه في الوقت نفسه صعّد من الضغوط على الصين بفرض رسوم إضافية، ما رفع إجمالي الرسوم على السلع الصينية من 104% إلى 125%.