النوارس نيوز
عين الحقيقة

الخرطوم تحت النار.. مجـ..ـازر الديوم الشرقية تكشف وحشية الدعم السريع وتصعد المطالب بالمحاسبة

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس  –  شهدت منطقة الديوم الشرقية في الخرطوم تصعيدًا خطيرًا في انتهاكات مليشيات الدعم السريع، حيث نفذت خلال اليومين الماضيين مداهمات عنيفة على المنازل، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.

 

وأفادت لجان مقاومة الديوم الشرقية في بيان لها بوقوع ما لا يقل عن عشر إصابات بالرصاص الحي في محيط تقاطع فارس والساحة الشعبية، خاصة في حيي برتي والعطا، حيث تمكن بعض المصابين من تلقي العلاج بعد نقلهم إلى خارج المنطقة.

 

وتجاوزت الاعتداءات عمليات إطلاق النار، إذ أقدمت المليشيات على ارتكاب جرائم قتل بشعة، حيث تم ذبح أربعة مواطنين في حي القنا، بينهم متطوع وعامل مخبز، على يد مقاتلين أجانب يقاتلون إلى جانب الدعم السريع.

 

وأكد ناشطون أن المتطوع كان معروفًا بتفانيه في العمل الإنساني، حيث عمل منذ اندلاع الحرب على توزيع الطعام للعائلات المحتاجة، رغم الظروف القاسية وانعدام الخدمات الأساسية.

 

 

في الوقت نفسه، فرضت المليشيات حصارًا خانقًا على السكان، ومنعت عمليات الإجلاء إلى المناطق الآمنة، كما احتجزت العشرات داخل مصرف رئيسي قرب سوق الديم لمدة ثلاثة أيام في بيئة غير صحية، مما عرضهم لخطر الأمراض والموت.

 

كما وثّقت شهادات محلية قيام هذه القوات برمي مواطنين أحياء داخل بئر “سايفون”، في جريمة بشعة تعكس انتهاكًا صارخًا للإنسانية، وسط غياب إحصاءات دقيقة عن أعداد الضحايا.

 

واستمرت الانتهاكات لتشمل استهداف شخصيات بارزة في المجتمع، حيث اقتحمت قوات الدعم السريع منزل المتطوع محمد عثمان هود، وأطلقت عليه النار فأصابته في ساقه، بينما تعرض شقيقه الأستاذ ناجي عثمان هود للضرب العنيف، ما استدعى نقله مع أفراد أسرته إلى أحد مستشفيات أم درمان لتلقي العلاج.

 

ولم تتوقف المليشيات عند ذلك، بل واصلت نهب المنازل وسرقة المواد الغذائية والاعتداء على العالقين، قبل أن يتمكن بعضهم من الوصول إلى مناطق الجيش في أحياء اللاماب والرميلة.

 

وتزايدت أيضًا جرائم العنف الجنسي، حيث أكدت تقارير حقوقية وقوع حالات اغتصاب جديدة نفذتها عناصر الدعم السريع في مناطق شرق الخرطوم، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إذلال المجتمعات المحلية، لا سيما في القرى والأرياف.

 

ووفقًا لمنظمات حقوقية، فقد تم تسجيل عشر حالات اغتصاب في أحياء السباق شرق، الديم وسط، والسجانة الجديدة، في انتهاك سافر للكرامة الإنسانية.

 

على الصعيد العسكري، تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم ميداني في الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على مناطق الحلة الجديدة وأجزاء من الديم، وسط اشتباكات عنيفة، كما نجح في إجلاء عدد من سكان أحياء أبو حمامة والسجانة إلى منطقة اللاماب.

 

 

ومع استمرار الجرائم ضد المدنيين، تشهد المنطقة موجة نزوح جماعي، حيث يضطر الأهالي إلى الفرار سيرًا على الأقدام إلى منطقة الرميلة التي تقع تحت سيطرة الجيش، بعد أن أجبرتهم المليشيات على مغادرة منازلهم رغم صمودهم لأكثر من عامين.

 

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تزايدت الدعوات المحلية والدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، وسط مطالب بتحرك فوري لحماية المدنيين وفرض عقوبات على مرتكبي الانتهاكات في الخرطوم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.