متابعات – النوارس – تواصلت الهجمات العنيفة على مدينة الأبيض، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم امرأة وأطفالها، وإصابة أربعة آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع.
ووفقًا لشبكة أطباء السودان، فإن القصف استهدف بشكل مباشر المناطق السكنية والمرافق العامة منذ الصباح وحتى ساعات المساء، مما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا وتزايد الخسائر المادية.
وأدانت منظمات حقوقية ودولية هذه الهجمات، معتبرة أنها انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية التي تحظر استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة.
وأكدت التقارير أن المدينة تحتضن آلاف الأسر المهجّرة التي لجأت إليها بحثًا عن الأمان، الأمر الذي يجعل هذه العمليات العسكرية تهدف إلى تهجير السكان وإفراغ المدينة من قاطنيها.
يأتي هذا التصعيد بعد نجاح الجيش السوداني، في أواخر فبراير 2025، في فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على الأبيض لمدة 22 شهرًا، وذلك عبر ربط قوات “متحرك الصياد” مع “جيش الهجانة”، ما سمح باستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة.
ومع ذلك، لا تزال الأوضاع الإنسانية تتدهور، حيث يستمر القصف وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والإغاثية، مما يفاقم معاناة المدنيين ويستدعي تدخلًا عاجلًا لوقف العنف وحماية السكان.