لغز احتجاز ياسر عرمان في كينيا.. هل سقط في فخ الملاحقة الدولية؟ الإنتربول يكشف المُثير
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس – تم احتجاز ياسر عرمان، القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، في مطار جومو كينياتا الدولي في نيروبي، بناءً على طلب من السلطات السودانية عبر الإنتربول، حيث أُبلغ بأنه مطلوب لدى سلطات بورتسودان بتهم مختلفة.
وبعد نقله إلى مقر الإنتربول الكيني، تم التحقق من وضعه القانوني قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا.
أكد مكتب الإنتربول في شرق إفريقيا أنه لم يصدر أي نشرة حمراء بحق عرمان، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة الطلب المقدم من السودان.
ووفقًا للوائح المنظمة الدولية، تخضع طلبات الاعتقال لمراجعة دقيقة من قبل فريق متخصص (NDTF) لضمان التزامها بالمادة 3 من القانون الأساسي، التي تحظر تدخل الإنتربول في القضايا ذات الطابع السياسي أو العسكري أو الديني أو العرقي.
يبدو أن السلطات السودانية حاولت استغلال الإنتربول لأغراض سياسية، وهو ما يتعارض مع أنظمة المنظمة. وقد ساهم غياب أي نشرة رسمية بحقه في تسريع الإفراج عنه، مما يؤكد عدم استناد احتجازه إلى أسس قانونية واضحة.
تعكس هذه الواقعة تحديات استخدام المؤسسات الدولية في النزاعات السياسية، وتسلط الضوء على أهمية حماية استقلالية الإنتربول من أي استغلال محتمل.