متابعات – النوارس – أعلن البروفيسور معاوية شداد، رئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء، أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الاقتران المقبل للقمر – الذي يمثل نهاية الشهر القمري وبداية شهر جديد – سيحدث في تمام الساعة 02:45 صباحًا بتوقيت السودان، يوم الجمعة 28 فبراير 2025.
وأوضح أن هذه الظاهرة الفلكية تُعرف بالاقتران، وهي المرحلة التي يكون فيها القمر واقعًا بين الأرض والشمس على استقامة واحدة، مما يُعلن انتهاء الدورة الشهرية للقمر.
وأشار البروفيسور شداد إلى أن القمر سيغيب عن الأفق السوداني مساء يوم الجمعة 28 فبراير، قبل إمكانية رؤيته بالعين المجردة، الأمر الذي يجعل رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم.
وبناءً على المعطيات الفلكية الدقيقة والمعايير المعتمدة في العديد من الدول العربية والإسلامية، فإن غرة شهر رمضان في السودان ستكون يوم السبت 1 مارس 2025.
وأكد أن تحديد بداية الأشهر الهجرية، ومن بينها شهر رمضان، يعتمد بشكل أساسي على حسابات فلكية دقيقة تُستخدم لتحديد لحظة ميلاد الهلال، ما يضمن دقة عالية في تحديد بدايات الأشهر.
وأضاف أن هذه الحسابات أصبحت مرجعًا موثوقًا في كثير من الدول الإسلامية لتفادي الخلافات حول دخول الشهور، في ظل صعوبة رصد الهلال في بعض الأحيان بسبب الظروف الجوية أو الموقع الجغرافي.
ورغم الاعتماد المتزايد على الحسابات الفلكية، لا تزال بعض الدول، مثل المملكة العربية السعودية، تعتمد على الرؤية البصرية التقليدية في إثبات دخول شهر رمضان، بينما تتبنى دول أخرى، مثل المغرب، أسلوبًا يجمع بين الرؤية البصرية والحسابات الفلكية.
في المقابل، تعتمد بعض الدول الإسلامية كليًا على التقويم الفلكي لضبط المواقيت الشرعية.
وأشار البروفيسور شداد إلى أن حلول شهر رمضان يُعد حدثًا بارزًا في السودان، حيث يستعد المجتمع لاستقباله بتنظيم الأنشطة الدينية والاجتماعية، وتعديل أوقات العمل والدراسة بما يتناسب مع خصوصية الشهر الفضيل.
وفي ختام بيانه، دعا إلى متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، مؤكدًا أن الحسابات الفلكية توفر وسيلة دقيقة وموثوقة لتحديد بداية شهر رمضان.