خالد الإعيسر.. السعودية علي قائمة شركاء السودان للإعمار و خارطة طريق لإعلام سوداني حر
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس – أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الرسالة الإعلامية التي تدعم المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى حرصها على مساندة الإعلاميين السودانيين وتمكينهم من أداء رسالتهم، مع التأكيد على أن أبواب الوزارة ستظل مفتوحة أمام كافة الصحفيين ووسائل الإعلام.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام ورشة “دور الصحافة في إعادة الإعمار وتعزيز خطاب التعايش السلمي”، التي نظمها مركز الحاكم للخدمات الصحفية بالتنسيق مع رابطة الصحافة الإلكترونية، في دار الشرطة بمدينة بورتسودان، حيث أوضح أن الحرب التي أشعلتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية استهدفت مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع الإعلام، مشيدًا بالمواقف الوطنية التي أظهرها الإعلاميون السودانيون ووقوفهم بجانب القوات المسلحة السودانية.
وأوضح خالد الإعيسر أن وزارة الثقافة والإعلام ملتزمة بتنفيذ كافة التوصيات والمخرجات التي تمخضت عن الورشة، مؤكدًا أن الوزارة تعتمد في سياساتها على بناء مؤسسات إعلامية راسخة تنطلق من رؤى مهنية تستند إلى قاعدة الإعلاميين أنفسهم، وهو ما تسعى لتحقيقه عبر تنظيم الورش والمنتديات الإعلامية.
وأكد أن تطوير الإعلام السوداني لن يتم بجهود فردية، بل يستدعي العمل الجماعي والشراكة بين كافة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من أجل النهوض بالقطاع وتعزيز دوره في خدمة قضايا الوطن.
وأشار وزير الثقافة والإعلام السوداني إلى أن الوزارة تلقت العديد من الوعود من جهات إقليمية ودولية لدعم برامج التدريب الإعلامي وتمويل مشاريع إعادة بناء المؤسسات الإعلامية، موجهًا شكره إلى المملكة العربية السعودية على مواقفها الصادقة ودعمها المستمر للسودان، لافتًا إلى أن السعودية تعد شريكًا استراتيجيًا للسودان في مسيرة البناء والتطوير الإعلامي.
وجدد خالد الإعيسر تأكيده على التزام الحكومة السودانية بمبدأ حرية الصحافة، مشددًا على أن السودان يسعى لإرساء دعائم صحافة حرة وقادرة على نقل صوته للعالم، موضحًا أن الحكومة السودانية لا تستهدف أي وسيلة إعلامية خارجية إلا في حال تهديدها للأمن القومي، بما يضمن الحفاظ على استقرار البلاد.
وتطرق الوزير إلى حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمؤسسات الإعلام الرسمية والخاصة جراء الحرب، مشيرًا إلى أن الإعلام السوداني يواجه تحديات جسيمة نتيجة تداعيات النزاع، مما يتطلب من جميع الإعلاميين السودانيين العمل معًا لإعادة بناء القطاع.
كما دعا إلى ضرورة التوصل إلى ميثاق شرف صحفي يرسخ القيم المهنية، ويضمن توحيد جهود الصحفيين السودانيين بما يعزز مصداقية الإعلام السوداني، ويدعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.