متابعات – النوارس – انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم الإثنين 10 فبراير في القاهرة الشيخ أحمد عبدالرحمن محمد، وزير الداخلية الأسبق، عن عمر ناهز 91 عامًا.
وُلد الفقيد عام 1933 في مدينة بربر بولاية نهر النيل، وكان أحد القيادات البارزة في الحركة الإسلامية التي انضم إليها في وقت مبكر من حياته. عُرف بالتزامه بالمبادئ العامة للحركة مع تمسكه باستقلالية رأيه، مما جعله شخصية محورية في المشهد السياسي السوداني.
ينحدر الشيخ أحمد عبدالرحمن من أسرة ذات جذور تاريخية عريقة، فجده لأبيه، السيد عبدالرحمن محمد أحمد حسب الله غندور، ينتمي إلى فرع الغنادير من قبيلة العبابدة، التي تمتد بين السودان وصعيد مصر.
وقد اشتهرت العائلة في بربر بلقب “ود العبادية”، نسبة إلى جدته لأبيه التي قدمت من قرية منيحة قرب كوم أمبو في صعيد مصر، مما عزز الروابط العائلية بين البلدين عبر الأجيال.
أما من جهة والدته، فجده هو الشيخ محمد إبراهيم موسى من أسرة “الحاجموساب” المعروفة في قرية موره بمحلية مروي، والتي خرج منها عدد من الشخصيات البارزة، مثل الأستاذ سيد أحمد الحسين، وزير الداخلية الأسبق، والشيخ حاج ماجد حاج موسى، وكيل وزارة الشؤون الدينية الأسبق.
برحيل الشيخ أحمد عبدالرحمن محمد، فقد السودان أحد رموزه السياسية والدينية، الذي كان له دور بارز في مسيرة العمل الإسلامي والسياسي لسنوات طويلة. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.