متابعات – النوارس – أعلن عصام صالح محمد صالح، مدير البنك الزراعي فرع شندي، أن إجمالي المبالغ الموردة من العملة القديمة إلى بنك السودان المركزي فرع عطبرة بلغ نحو ترليون ونصف جنيه سوداني من فئتي 1000 و500 جنيه، وذلك ضمن عملية استبدال العملة الجارية.
في المقابل، أوضح أن المبالغ المستلمة من العملة الجديدة بلغت حوالي 260 مليون جنيه، أي ما يعادل 17% فقط من إجمالي المبالغ الموردة. وذكر أن البنك بدأ بسياسة تتيح السحب اليومي بحد أقصى 200 ألف جنيه، لكن تم تخفيض السقف إلى 100 ألف جنيه بسبب قلة توفر العملة الجديدة، ما يعكس توجه الدولة نحو تعزيز التعاملات الإلكترونية عبر التطبيقات البنكية، مثل تطبيق “الزراعي موبايل”.
وأشار إلى أن تأخر إصدار فئة 500 جنيه وتداعيات الحرب، بما في ذلك ارتفاع تكلفة الطباعة والنقل والتأمين، من أبرز الأسباب وراء نقص العملة الجديدة. وعلى الرغم من ذلك، أكد أن حالات التزوير المكتشفة كانت طفيفة جدًا وغير مقلقة، بفضل وجود الأجهزة الأمنية والشرطية داخل البنك لمتابعة عمليات الاستبدال. وأضاف أن البنك لم يتخذ أي إجراءات قانونية ضد حاملي العملات المزورة، مرجعًا ذلك إلى ضعف وعي المواطنين بهذه القضية.
وفيما يتعلق بالعمليات المصرفية، أكد عصام أن البنك يسعى لإنجاز إقفال الحسابات الختامية للعام 2024 في موعدها بنهاية ديسمبر، على الرغم من الضغط الناتج عن استبدال العملة. كما لفت إلى الأضرار التي لحقت بالعملاء والبنوك بسبب توقف خدمات المقاصة، معربًا عن أمله في أن يسهم تحالف “سوبا” في سد هذا الفراغ وتحقيق عدالة أكبر في تقديم الخدمات المصرفية.
وفي ختام تصريحاته، أكد عصام أن استبدال العملة يُعد خطوة ضرورية لتعافي الاقتصاد السوداني، رغم تأخرها. وأشار إلى أن السودان يتمتع بموارد ضخمة مثل الأراضي الخصبة، المياه، الثروات الطبيعية، والمعادن، مما يجعله مؤهلًا ليصبح “سلة غذاء العالم”. لكنه شدد على أن هذه الموارد، التي تُعد نعمة للبلاد، كانت أيضًا أحد أسباب النزاعات الحالية.
وأضاف أن البنك الزراعي يواصل التزامه بدوره الأساسي في دعم القطاع الزراعي من خلال تمويل المواسم الزراعية وتوفير مستلزمات الإنتاج، على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع المصرفي.
التعليقات مغلقة.