متابعات – النوارس – أثارت تصريحات وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبو نمو، جدلاً حول تصاعد التوتر بين السودان وتشاد، في ظل اتهامات متبادلة بين البلدين. يتهم السودان تشاد بالسماح باستخدام أراضيها ومعابرها الحدودية والجوية لتمرير شحنات عسكرية لدعم قوات الدعم السريع، بمساعدة مزعومة من دولة الإمارات.
في تدوينة نشرها على منصة “فيسبوك”، دعا الوزير القيادة السياسية والعسكرية السودانية إلى اتخاذ موقف حاسم لمواجهة ما وصفه بـ”العدوان التشادي”. كما طالب بعقد اجتماعات تنسيقية بين وزارات الدفاع والخارجية والإعلام والثقافة لوضع استراتيجية شاملة للتعامل مع الأزمة على الأصعدة الأمنية والدبلوماسية والإعلامية.
عبّر أبو نمو عن استغرابه من رسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي لرئيس مجلس السيادة السوداني بمناسبة العيد الوطني، واعتبرها متناقضة مع تصرفات تشاد الميدانية. وأشار إلى أن تصرفات ديبي تتجاهل الروابط التاريخية والجغرافية بين البلدين، وتفتح المجال لتصعيد الأوضاع عبر تسهيل مرور شحنات عسكرية لقوات الدعم السريع.
كما سلط الضوء على استخدام قوات الدعم السريع طائرات مسيّرة قال إنها وُفرت بدعم إماراتي، مؤكدًا أن بعضها انطلق من الأراضي التشادية لاستهداف مواقع داخل السودان. ويبدو أن هذه التطورات تزيد من تعقيد المشهد السوداني، حيث يواجه البلد تحديات داخلية كبيرة قد تتفاقم بفعل تدخلات إقليمية، ما يضع العلاقات بين السودان وتشاد أمام منعطف خطير يستوجب معالجة دبلوماسية عاجلة.
التعليقات مغلقة.