متابعات – النوارس – أعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم ميداني مهم بفك الحصار الجزئي الذي فرضته ميليشيات الدعم السريع على مدينة الدمازين، عاصمة إقليم النيل الأزرق، وفتح الطريق القومي الرابط بينها وبين مدينة سنجة، مركز ولاية سنار.
يأتي هذا التطور بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم أجزاء ولاية سنار في يونيو الماضي، مما أدى إلى عزل الدمازين عن بقية المناطق وتسبب في أزمة إنسانية حادة.
الحصار المفروض على الدمازين أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية، مما دفع أعدادًا كبيرة من السكان إلى النزوح نحو ولاية القضارف عبر طرق غير ممهدة، في ظل ظروف إنسانية صعبة. وأكد بيان صادر عن قيادة الفرقة الرابعة مشاة في الدمازين أن الطريق أصبح خاليًا من وجود “المليشيا”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. كما أعلن البيان عن استعادة السيطرة على منطقتي أبو حجار ووحدة ود النيل الإدارية في ولاية سنار.
ترافق الإعلان مع بث مقاطع فيديو على صفحات موالية للجيش، أظهرت انتشار الجنود في المناطق المحررة، وتأكيدهم طرد قوات الدعم السريع منها. وتأتي هذه الإنجازات بعد نجاح الجيش السوداني في السيطرة على مدينة سنجة وعدة مناطق أخرى في 23 نوفمبر الجاري، عقب معارك عنيفة مع ميليشيات الدعم السريع.
التحركات الأخيرة للجيش السوداني تشير إلى إعادة ترتيب موازين القوى في المنطقة، مع أهمية استراتيجية لتحرير الطريق القومي بين الدمازين وسنجة. هذا الإنجاز يعزز التواصل بين الولايات المتجاورة ويخفف من حدة الأزمة الإنسانية التي عانى منها السكان المحليون. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، في ظل استمرار الصراع بين الطرفين وتأثيراته المدمرة على المدنيين والبنية التحتية.
تشير هذه التطورات إلى أن الجيش السوداني يسعى لتعزيز سيطرته الميدانية في المناطق الحيوية، فيما يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل الصراع وتداعياته على السودان ككل.
التعليقات مغلقة.