متابعات – النوارس – تحذير من مخاطر طرح عملة سودانية جديدة بقيمة عالية
حذر الخبير المصرفي وليد دليل من العواقب الاقتصادية المحتملة لطرح عملة سودانية جديدة ذات قيمة مرتفعة، موضحًا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تراجع استخدام العملات ذات الفئات الأصغر، مثل فئات 500 و200 و100 جنيه سوداني. وأشار دليل إلى أن هذا التوجه قد يسبب تضخمًا اقتصاديًا وارتفاعًا في أسعار السلع منخفضة القيمة، مما سيزيد من الأعباء على المستهلكين.
وفي حديثه لصحيفة نبض السودان، لفت دليل إلى أن تفعيل بطاقات الفيزا وتحسين وسائل نقل الأموال بين البنوك كان يمكن أن يكون بديلاً أكثر فاعلية، مما يوفر ملايين الدولارات التي أنفقت على طباعة العملة الجديدة. وأكد أن هذه الحلول الرقمية قد تدعم الاقتصاد دون الحاجة لإصدار نقد جديد.
تخفيض محتمل لقيمة الجنيه السوداني وتأثيره على المجتمع
أعرب دليل عن قلقه من أن الخطوات المقبلة قد تشمل خفض قيمة الجنيه السوداني، وهو ما قد يسبب أزمة اقتصادية جديدة في البلاد. وأوضح أن السودان يعتمد بشكل كبير على الاستيراد، ما يعني أن تدهور قيمة الجنيه سيضعف القوة الشرائية للمواطنين، وسيدفع بالطبقة المتوسطة نحو الفقر، في حين قد يصل الحال بالطبقة الفقيرة إلى الانعدام.
أهمية التحول الرقمي للتقليل من تداول النقد الورقي
انتقد الخبير غياب حلول حكومية عملية للحد من الأزمة، مشددًا على ضرورة تقليل حجم الكتلة النقدية في السوق وتشجيع الاعتماد على الوسائل المالية الرقمية مثل الحسابات البنكية والتطبيقات المصرفية. وبيّن دليل أن هذه التحولات يمكن أن تساهم في خفض تكاليف طباعة النقد الورقي وتكاليف حمايته من السرقة والتزوير.
حلول مقترحة لدعم الاقتصاد والحد من الأعباء المالية
اقترح دليل عدة بدائل رقمية يمكن أن تحل محل طباعة النقود، من بينها:
تفعيل التطبيقات المصرفية لتقليل الاعتماد على النقد الورقي.
رفع سقف التحويلات المالية اليومية.
تعزيز نظام تحويل الرصيد عبر الهاتف المحمول.
وأكد دليل أن تطبيق هذه الحلول يمكن أن يسهم في تقليل التكاليف على المدى البعيد، ويحقق استقرارًا ماليًا أكبر، ويزيد من كفاءة النظام المصرفي في السودان.
التعليقات مغلقة.