النوارس نيوز
عين الحقيقة

جولة حساسة لـ كباشي .. ما الذي يحدث في الخرطوم؟

أفادت مصادر مطّلعة ببدء تحركات عسكرية متسارعة يقودها الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، في جولة تفقدية غير معلنة شملت مواقع استراتيجية بالعاصمة الخرطوم، وسط مؤشرات قوية على قرب انطلاق مرحلة جديدة من العمليات العسكرية.

 

الزيارة المفاجئة التي رافقه فيها عدد من القيادات العسكرية البارزة، أبرزهم الفريق الركن مالك الطيب خوجلي، جاءت بعد وصوله إلى الخرطوم برفقة عضو مجلس السيادة مالك عقار، ضمن ترتيبات حكومية لنقل العمل الرسمي من بورتسودان إلى العاصمة خلال ستة أشهر كحد أقصى.

 

وظهر كباشي خلال جولته داخل معسكر سركاب التابع لجهاز المخابرات العامة، مؤكداً أن “القوات المسلحة ماضية بعزيمة نحو تحرير كل شبر من أرض السودان”، ومشدداً على وحدة الصف العسكري في مواجهة ما وصفه بـ”التمرد الغاشم”.

 

مقاطع مصورة تداولها ناشطون أظهرت استقبالاً رسمياً رفيعاً لكباشي من قبل قيادات جهاز المخابرات العامة، يتقدمهم الفريق الركن محمد عباس اللبيب، نائب مدير الجهاز، وسط أجواء توحي بارتفاع الروح المعنوية للقوات المنتشرة في مناطق التماس.

 

وأوضح كباشي خلال مخاطبته القوات أن “الهدف من هذه الحرب هو وحدة وأمن السودان”، مشيراً إلى أن كافة الأجهزة النظامية تعمل بتناغم كامل في ساحات القتال، فيما أثنى على “الدور الكبير” الذي يضطلع به جهاز المخابرات في العمليات العسكرية والإسناد المدني.

 

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع ما وصفته مصادر دبلوماسية بـ”استحقاقات ميدانية وسياسية” تسبق اتفاقاً محتملاً لوقف إطلاق النار، مدفوعاً بمباحثات رفيعة بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والإدارة الأمريكية، التي وضعت ملف السودان ضمن أولوياتها الإقليمية.

يُذكر أن عودة الحكومة إلى الخرطوم بعد عامين من الغياب تُعد خطوة رمزية بالغة الدلالة، وتفتح الباب أمام تطورات ميدانية متسارعة، في وقت تشهد فيه البلاد تحولات أمنية معقدة على مختلف الجبهات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.