أفادت مصادر مطلعة أن ولاية الخرطوم بدأت تنفيذ خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، في خطوة حاسمة تهدف إلى إعادة الحياة للعاصمة المنهكة بعد الحرب.
الخطة، التي وُصفت بالمتكاملة، تشمل صيانة الطرق والجسور وفتح مصارف المياه، إلى جانب جهود كبيرة لإزالة النفايات والمخلفات الحربية، ما يشير إلى تحول جذري مرتقب في المشهد الخدمي والصحي بالمدينة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع ترأسه عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق إبراهيم جابر، بحضور وزير الحكم الاتحادي والتنمية الريفية محمد كرتكيلا، وأمين عام حكومة الولاية، حيث تم التأكيد على ضرورة إرجاع الخرطوم “أفضل مما كانت عليه”، وفق معلومات حصل عليها موقع ” النوارس ”
المدير العام لهيئة الطرق والجسور ومصارف المياه، مختار عمر صابر، كشف أن الخطة ترتكز على تهيئة بيئة آمنة لعودة المواطنين تدريجيًا، عبر مكافحة نواقل الأمراض وتجفيف المستنقعات التي تسببت في انتشار الأوبئة، مؤكدًا أن الكارثة التي لحقت بالبنية التحتية تتطلب تدخلاً واسعًا وتوفّر آليات حديثة.
ووفق المعلومات، فإن الجهات التنفيذية تدرس الاستعانة بدعم لوجستي من الولايات المجاورة، لتعويض العجز في المعدات والكوادر الفنية، مع بدء أولى مراحل إعادة الإعمار خلال الأسابيع المقبلة، في ظل توقعات بتدفق الدعم الدولي لاحقًا.
الشارع السوداني، الذي يترقّب عودة الحياة إلى العاصمة، يعلّق آماله على تنفيذ هذه الخطط الواقعية بعيدًا عن التعهدات النظرية، وسط اهتمام متصاعد من المجتمع الدولي بإعادة إعمار الخرطوم كرمز للاستقرار السياسي والأمني في السودان.