النوارس نيوز
عين الحقيقة

حكومة “تأسيس” تفجّر الوضع… وأحزاب سياسية تعلن الحرب عليها !

في ظل استمرار الأزمة السودانية وتفاقم الحرب الأهلية، فجّرت خطوة إعلان تحالف “تأسيس” المدعوم من قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية، موجة رفض سياسي عارمة، وسط تحذيرات من تداعياتها على وحدة السودان وسلامه الاجتماعي.

 

“تأسيس” يشكّل حكومة موازية برئاسة التعايشي

أعلن تحالف “تأسيس”، المحسوب على قوات الدعم السريع، عن تشكيل حكومة جديدة في المناطق التي تخضع لسيطرة القوات، تضم مجلسًا رئاسيًا مكوّنًا من 15 عضوًا، إلى جانب تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء. الخطوة تزامنت مع اجتماعات دولية مرتقبة حول الأزمة السودانية، ما اعتبره مراقبون محاولة لإضفاء شرعية سياسية على الدعم السريع قبيل أي مفاوضات محتملة.

 

الحزب الشيوعي: غطاء سياسي لقوات الدعم السريع

رفض الحزب الشيوعي السوداني الخطوة بشكل قاطع، حيث قال القيادي كمال كرار إن تشكيل حكومة موازية هو محاولة لمنح قوات الدعم السريع غطاءً سياسيًا، معتبرًا أنها ورقة ضغط يتم تجهيزها لاستخدامها خلال التسويات السياسية القادمة. وأكد أن حزبه يرفض أي حكومة موازية سواء في مناطق الدعم السريع أو في شرق البلاد.

 

المؤتمر السوداني: شرعيات مزدوجة تُعمّق الأزمة

من جانبه، اعتبر حزب المؤتمر السوداني أن إعلان هذه الحكومة يمثل سعيًا نحو شرعية مصطنعة لا تخدم سوى أطراف الصراع. وقال شريف محمد عثمان، الأمين السياسي للحزب، إن استمرار التمسك بالسلطة من قبل القوى المتحاربة يهدد النسيج الاجتماعي ويدفع السودان إلى سيناريوهات الانقسام.

 

البعث العربي: إعلان الحكومة يطيل أمد الحرب

وفي تعليق مماثل، أكد حزب البعث العربي الاشتراكي أن تشكيل الحكومة الموازية يعكس تبادل الأدوار بين معسكري الحرب، ويمثل تصعيدًا سياسيًا هدفه إطالة أمد الصراع، بعيدًا عن أي مسار ديمقراطي أو شرعي.

 

بابكر فيصل: وجود حكومتين ينذر بكارثة وطنية

قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، بابكر فيصل، إن إعلان حكومة بديلة يمثل سابقة خطيرة تهدد وحدة السودان. وشدد في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي أن السودان لم يعرف من قبل وجود حكومتين متصارعتين في الوقت نفسه، مطالبًا بوقف الحرب والانخراط في مفاوضات مباشرة لإنقاذ البلاد.

 

التيار الثوري الديمقراطي: حكومتان تُعيقان التحول الديمقراطي

أكد نزار يوسف، المتحدث باسم الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، أن تشكيل حكومتين في السودان يُقوض فرص الوصول إلى سلام دائم ويُهدد العملية الديمقراطية، داعيًا القوى السياسية لتوحيد المواقف ورفض أي مشاريع انقسامية.

 

الكتلة الديمقراطية: حكومة تأسيس بلا شرعية ولا تمثيل شعبي

وصفت قوى “الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية” إعلان حكومة الدعم السريع بأنه غير دستوري ولا أخلاقي، ويمثل غطاءً لتحالفات عسكرية تسعى لفرض واقع سياسي يخالف إرادة الشعب السوداني. كما اتهمت الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة تسعى هذه الحكومة إلى تغطيتها سياسيًا.

 

التجمع الاتحادي: إعلان الحكومة تم بتدخلات إقليمية

قالت الأمانة العامة للتجمع الاتحادي إن تشكيل حكومة “تأسيس” هو استجابة لضغوط خارجية تهدف لفرض واقع سياسي مفروض بالقوة، معتبرة أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد المشهد السياسي وتؤثر سلبًا على أي جهود وطنية أو إقليمية لوقف الحرب.

 

إجماع سياسي يرفض واقع “السلطتين”: الطريق نحو التفاوض فقط

تتفق معظم القوى السياسية والمدنية في السودان على أن إعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع يمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة الدولة واستقرارها. وترى هذه القوى أن الحل الوحيد يكمن في وقف إطلاق النار بشكل فوري، والدخول في حوار وطني شامل دون شروط مسبقة، لإعادة بناء الدولة على أسس ديمقراطية وسلمية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.