شهدت عضو مجلس السيادة السوداني، الدكتورة نوارة أبو محمد محمد طاهر، اليوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025، عملية إبادة واسعة لكمية ضخمة من السلع المنتهية الصلاحية بلغت نحو 70 طناً، وذلك بمحرقة الجمارك بولاية القضارف، بحضور والي الولاية الفريق الركن محمد أحمد حسن إدريس، وعدد من القيادات الأمنية والإدارية.
مواد خطرة بقيمة 600 مليون جنيه
ووفقاً لتقارير رسمية، فإن القيمة السوقية للسلع المبادة تُقدّر بنحو 600 مليون جنيه سوداني، وشملت بضائع متعددة المصادر تم ضبطها من قبل إدارة الجمارك السودانية لمخالفتها لاشتراطات المواصفات والمقاييس، وانتهاء صلاحيتها، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة وسلامة المواطنين.
د. نوارة: الجمارك والشرطة خط الدفاع الأول عن صحة الوطن
وأكدت د. نوارة عضو مجلس السيادة ، خلال كلمتها في الحدث، أن قوات الشرطة السودانية وشرطة الجمارك تمثلان خط الدفاع الأول في حماية الصحة العامة والأمن الاقتصادي. وأشادت بالجهود المستمرة في مكافحة تهريب المواد الضارة والمخدرات، مشددة على أن هذه الحملات تساهم بشكل مباشر في صون المجتمع وحماية الشباب من آفات مدمرة.
وأضافت أن القوات النظامية تؤدي واجبها الوطني بمسؤولية عالية ويقظة دائمة، مشيرة إلى أهمية دعم المجتمع ومؤسسات الدولة لهذه الجهود الاستباقية.
والي القضارف: نجاح أمني في حماية المستهلك
من جانبه، عبّر والي ولاية القضارف، الفريق الركن محمد أحمد حسن إدريس، عن تقديره العميق لدور إدارة الجمارك، مشيراً إلى أن حجم المضبوطات لهذا العام يعكس نجاحاً واضحاً في مواجهة تهريب المواد الخطرة. كما أكد التزام حكومته الكامل بدعم الجهات الأمنية والتنسيق معها لحماية المواطن من أي مخاطر صحية أو اقتصادية.
العميد بكري البشير: الإبادة ليست إجراءً روتينياً
وأكد العميد شرطة بكري البشير أبو قرون، أن عملية الإبادة تمت وفقاً للقوانين المنظمة للاستيراد والتوزيع، موضحاً أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء روتيني، بل تمثل رسالة واضحة للمخالفين بأن الأجهزة المختصة تتابع وتردع أي تجاوزات تمس الاقتصاد الوطني أو صحة المواطن.
وشدد على أن إدارة الجمارك تواصل جهودها في الرصد والرقابة والمنع المبكر، بهدف التصدي لأي محاولة لتمرير مواد غير صالحة أو مهربة للأسواق المحلية.
شهداء الجمارك.. تضحيات من أجل الوطن
واختتم العميد بكري تصريحاته بالتأكيد على أن دور الجمارك لا يقتصر على ضبط السلع فحسب، بل يتجلى أيضاً في دور وطني متقدم في حماية السيادة الوطنية، مذكّراً بما قدمته هذه الإدارة من شهداء فداءً للوطن، ما يمنحهم عزيمة متجددة لمواصلة المسيرة بكل إخلاص وتفانٍ.