أعلن المتحدث الرسمي باسم الشرطة السودانية، فتح الرحمن محمد التوم، عن شروع السلطات في تنفيذ خطة أمنية جديدة لتأمين ولاية الخرطوم، وذلك عقب توجيهات رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القاضية بإخلاء العاصمة من جميع التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين.
وأكد التوم أن قوات الشرطة ستضطلع بالدور الأساسي في تنفيذ هذه الخطة، من خلال الانتشار المكثف في المعابر والجسور، وتفعيل الأطواق الأمنية ونقاط الارتكاز في مختلف المحليات بالعاصمة. ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد حوادث الانفلات الأمني والاعتداءات المسلحة، التي أودت بحياة عدد من المدنيين جراء عمليات نهب ارتكبتها عصابات، يُعتقد أن بعض أفرادها على صلة بقوات عسكرية كانت تنتشر في مدن العاصمة الثلاث.
وفي تصريحاته، أقر التوم بوقوع حوادث أمنية متفرقة بعد استعادة السيطرة على الخرطوم من قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الشرطة بدأت فعليًا في التعامل مع المستجدات الأمنية عبر خطة محكمة، وأن عددًا من المتورطين في تلك الأحداث قد تم القبض عليهم ويخضعون حاليًا للتحقيق بإشراف النيابة.
وأضاف أن العاصمة لم تعد خاضعة لسيطرة الدعم السريع، إلا أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة نتيجة انتشار السلاح ووجود خلايا نائمة، موضحًا أن الشرطة وضعت ترتيبات دقيقة لمواجهة هذه الأوضاع، بما في ذلك تدريب القوات وتجهيزها بكافة المستلزمات، مشددًا على أن الحوادث المسجلة حتى الآن لا تزال محدودة.