متابعات – النوارس – في غضون يومين فقط، اهتزّت مدينة أم درمان على وقع جريمتين مروعتين راح ضحيتهما شابان، في مشهد يعكس التدهور الأمني الخطير الذي تعانيه المدينة في ظل تصاعد أعمال العنف والنهب.
في الجريمة الأولى، تسللت مجموعة من اللصوص في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى منزل الشاب محمد الصادق، المعروف بين معارفه بلقب “تربي”. ووفقًا لمصادر مقربة، واجه الضحية المعتدين بشجاعة محاولًا التصدي لهم، إلا أن أحد أفراد العصابة سدد له طعنة قاتلة أردته صريعًا داخل منزله. محمد الصادق، الذي كان يقيم في منطقة الحاج يوسف قبل أن ينزح إلى أم درمان بسبب ظروف الحرب، وُوري جثمانه الثرى بمقابر البنداري بشرق النيل.
أما الحادثة الثانية، فقد وقعت في حي الحتانة، حيث قُتل الشاب حامد نبيل أمام منزله برصاص عصابة “9 طويلة”، وذلك بعد محاولتهم سرقة هاتفه المحمول. وأفادت مصادر محلية أن الضحية قاوم المعتدين، مما دفعهم لإطلاق النار عليه مباشرة، فأردوه قتيلًا على الفور. ويُعرف عن حامد أنه ابن شقيقة الدكتور مجد الدين الشيخ الأحمدي، الناشط السياسي المعروف وشيخ الطريقة الأحمدية.
هاتان الجريمتان المروعتان تثيران موجة من الغضب والقلق وسط الأهالي، في وقت تتعالى فيه الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الأمن إلى شوارع المدينة، وملاحقة العصابات التي باتت تنشر الرعب بين السكان.