متابعات – النوارس – أفاد مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان والمشرف العام على القوة المشتركة، بأن اجتماعات عقدت خلال اليومين الماضيين بمدينة بورتسودان، جمعته برئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تمحورت حول مستقبل الشراكة السياسية في البلاد، دون الخوض في مسألة تقاسم السلطة.
وأوضح مناوي أن هذه اللقاءات جاءت في ظل تحضيرات رئيس الوزراء المعيّن مؤخرًا، كامل إدريس، لإعلان حكومته التي أكد أنها ستكون من التكنوقراط، مشيرًا إلى أن الأطراف اتفقت على ضرورة حسم موضوع الشراكة قبل الانتقال إلى مناقشة الحصص، حيث قال: “حتى الآن لم نناقش موضوع الحصص، وكان رأينا أن نبدأ أولاً بحسم قضية الشراكة”.
وأضاف أن الاجتماع خلص إلى التأكيد على التمسك باتفاق جوبا للسلام، إلا أن تنفيذ الالتزامات بات مرهونًا بالطرف الآخر، مضيفًا أن “الكرة الآن في ملعبهم”. ودافع مناوي عن موقفهم بالقول إن المطالبة بتطبيق الاتفاقيات وتقاسم السلطة وفقًا لما نصت عليه لا يندرج ضمن المساومات، بل هو جوهر العملية السياسية التي خاضتها الحركات المسلحة وقدّمت فيها تضحيات كبيرة، مؤكدًا أن “الحديث عن السلطة ليس عيبًا”.
وشدّد على أن لا جدوى من مناقشة تقاسم السلطة ما لم يتم التوافق على شكل الشراكة، قائلًا: “نحن الآن في مرحلة حسم الشراكة، وبدون شراكة لا معنى لأي حديث عن توزيع السلطة”.
وفي سياق متصل، عقدت أطراف اتفاق جوبا اجتماعًا ثالثًا مع رئيس الوزراء يوم السبت، تطرق إلى تقييم مواقف كل الجهات، مع التشديد على ضرورة التزام إدريس بالحياد في تعامله مع جميع الشركاء.
ويُذكر أن تعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية المتحالفة مع الجيش، خاصة بسبب غياب مشاورات موسعة قبل اتخاذ القرار، مما أدى إلى تململ بعض الشركاء، وفي مقدمتهم حركة العدل والمساواة التي حذّرت من أي محاولة لتقليص نصيب اتفاق جوبا في الحكومة القادمة.