مواجهة محتدمة وسط تسريبات. مناوي يلوح بكشف المستور والبرهان يستفسر عن اسباب الإنسحاب من المثلث

متابعات –  النوارس  –  أثارت تسريبات صحفية حول اجتماع عقده رئيس الوزراء كامل إدريس مع أطراف اتفاق سلام جوبا، ممثلين بـ”مناوي وجبريل”، موجة من الغضب لدى مني أركو مناوي الذي توعد بكشف ما وصفه بالمستور.

وفقاً لما نقلته صحيفة رشان أوشي، عقد رئيس الوزراء الاجتماع بهدف التشاور حول حصص الأطراف في السلطة، إلا أن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، غادر الاجتماع بصورة مفاجئة قبل وصول رئيس الوزراء، مما أثار دهشة الحاضرين.

وقد أكد كامل إدريس خلال الاجتماع التزام الحكومة بنصوص اتفاق جوبا، مشيراً إلى أن هدف اللقاء كان التشاور حول حصص الأطراف في السلطة.

في ردّه على التسريبات، وصف مناوي ما يحدث بأنه محاولة لتزوير المحاضر واستخدام تسريب الاجتماعات لتوجيه اتهامات مغرضة واغتيال شخصيات سياسية، مؤكداً أن هذا الأسلوب الجبان يجب ألا يكون سلوك الحكام. وأضاف أن هذه الممارسات تدفعه إلى كشف أمور في الإعلام لم يكن من المفترض أن تُنشر.

من جهة أخرى، نقلت التسريبات اعتراض الوزير السابق محمد بشير أبونمو، ممثلاً حركة تحرير السودان، على حل الحكومة دون التشاور مع وزراء السلام، مستشهداً بقرارات أكتوبر 2021 التي طردت وزراء “قحت” من مجلس الوزراء بينما احتفظت الحركات المسلحة بمواقعها. وأكد أبونمو، مع معتصم المسؤول السياسي لحركة العدل والمساواة، تمسك حركاتهما بالمواقع الوزارية التي حصلت عليها عند تشكيل أول حكومة بعد توقيع اتفاق السلام في 2020.

وأشارت التسريبات إلى أن مواقف ممثلي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان الحادة سبقتها توترات عسكرية، حيث انسحبت قواتهما دون مبرر من منطقتي “المثلث” و”كرب التوم”. وعندما استفسر رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان عن أسباب الانسحاب، أجابوا بأنهم يرغبون في حسم ملف الحقائب الوزارية أولاً قبل مناقشة قضايا الميدان.