متابعات – النوارس – شهد الجنيه السوداني انهياراً مفاجئاً وسريعاً في قيمته أمام الجنيه المصري والعملات الأجنبية، في تطور دراماتيكي أثار قلق الأوساط الاقتصادية والمصرفية، حيث فقد الجنيه جزءاً كبيراً من قوته الشرائية خلال أيام معدودة.
ووصل سعر صرف الجنيه المصري إلى 56 جنيهاً سودانياً، مع تداولات للمبالغ الصغيرة عند حدود 54.5 جنيهاً، وهو ما يعد أسرع وتيرة تراجع يشهدها السوق خلال الفترة الأخيرة.
ويعزو خبراء وتجار عملة هذا الانخفاض الحاد إلى عاملين رئيسيين: صعود الجنيه المصري أمام الدولار – حيث تجاوز سعره 49 جنيهاً في البنوك المصرية – وارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني بشكل متسارع.
وسجل الدولار الأمريكي 2,730 جنيهاً سودانياً، بينما بلغ الريال السعودي 728 جنيهاً.
وفي السياق ذاته، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) إلى 3,033.33 جنيهاً، والجنيه الإسترليني إلى 3,592.105 جنيهاً.
أما العملات الخليجية فقد شهدت تفاوتاً في الأداء، حيث بلغ الدينار البحريني 7,184.210 جنيهاً، وارتفع الريال القطري إلى 750 جنيهاً، وسجّل الريال العُماني 7,184 جنيهاً، فيما تصدر الدينار الكويتي القائمة بقيمة 8,806.451 جنيهاً سودانياً.
هذا التدهور الحاد في قيمة الجنيه السوداني يطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار النقدي في البلاد، وسط غياب حلول اقتصادية جذرية في الأفق القريب.