النوارس نيوز
عين الحقيقة

أمبدة تختنق بصمت… وخطوط النار تقترب

متابعات - النوارس

متابعات – النوارس  –  أفادت مصادر ميدانية بأن قوات الدعم السريع المتمردة انسحبت من عدد من المواقع غرب أم درمان، شملت مربعات دار السلام (2، 3، 4)، إضافة إلى الحارة 37 والعامرية، إلى جانب مربعات 21 و22 ومنطقة قندهار.

 

 

وقد رُصد تحرك كثيف لسيارات عسكرية ومدنية تقلّ عائلات في اتجاه الغرب على طريق “أم درمان – بارا”.

 

 

تزامن ذلك مع موجة نزوح واسعة من محلية أمبدة، حيث أكد ناشطون فرار ما يقارب 10 آلاف شخص نتيجة الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأفادوا بمقتل أكثر من 100 شخص واعتقال العشرات خلال الفترة الأخيرة.

 

 

وذكر بيان صادر عن غرفة طوارئ أمبدة – قطاع الأمير أن منطقة الأمير الواقعة في وسط المحلية استقبلت آلاف النازحين الفارين من المعارك. وقد توزعت الأسر النازحة على حارات (10، 1، 2، 4، 5، 18) التي تشهد استقرارًا نسبيًا تحت سيطرة القوات المسلحة.

 

 

وأوضح البيان أن التدفق الكبير فاق إمكانيات الاستجابة، مشددًا على الحاجة العاجلة لفتح ممرات آمنة وتوفير الدعم الغذائي والإغاثي في المناطق التي تستقبل النازحين.

 

 

من جانبه، كشف أحد أعضاء غرفة طوارئ دار السلام بمحلية أمبدة أن المنطقة تعرضت لقصف متكرر استهدف الأسواق، كان أعنفه ما طال سوق مربع 20، متسببًا في مقتل أكثر من 100 شخص منذ بداية أبريل وحتى العاشر منه.

 

 

وأشار إلى تسجيل 37 إصابة حرجة يوم الأربعاء، نُقلت إلى مستشفى الراجحي الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى محدودية القدرة الاستيعابية، ما أجبر بعض المصابين على مغادرة المستشفى دون علاج.

 

 

 

كما وثّقت غرفة الطوارئ اعتقال 243 شخصًا في قطاع دار السلام منذ بداية الشهر، وسط استمرار تدفق النازحين من مناطق الاشتباك في أوضاع إنسانية متردية، وقد بدت عليهم علامات الجوع والعطش، واضطر كثير منهم لطلب المساعدة من السكان المحليين.

 

 

 

وأشار المتحدث إلى أن المنطقة تعاني من حصار اقتصادي خانق بسبب إغلاق شارع سوق صابرين، وسوقي الحر وليبيا، وتوقف عمل المستشفيات، مما فاقم من معاناة المواطنين.

 

 

 

 

ووجّه نداءً عاجلًا إلى طرفي النزاع بضرورة فتح ممرات آمنة لحماية المدنيين وتمكينهم من التنقل والتسوق دون مضايقات، داعيًا المنظمات الإنسانية والجهات الخيرية لتقديم الدعم اللازم في ظل تفاقم الأزمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.