متابعات – النوارس – أثارت صورة تجمع والي نهر النيل، محمد البدوي عبد الماجد، وشيخ كدباس، حيث ظهر الوالي جالسًا على كرسي بينما جلس الشيخ على الأرض مستندًا على مساند، جدلًا واسعًا وردود أفعال متباينة. ورأى البعض أن هناك خللًا بروتوكوليًا كان بالإمكان تفاديه عبر تنظيم أفضل لمراسم الجلوس.
وأوضحت الصحفية صباح أحمد أن هذا الوضع يعكس تقصيرًا من قبل الجهات المسؤولة عن الترتيبات، مشيرة إلى أن الجلوس على الأرض بالنسبة للشيخ أمر طبيعي في بيئته الصوفية، حيث يمضي وقته في الصلاة والذكر والتأمل الروحي.
ومع ذلك، كان من الضروري مراعاة التوازن في الجلسة، إما بأن يجلس الوالي على الأرض أيضًا أو بتوفير كرسي مناسب للشيخ، مما يحفظ مكانته ويعكس الاحترام المتبادل بين الطرفين.
واقترحت أن يتم تجهيز كنبة بمقعدين أو كرسيين متساويين، وهو ما كان سيجنب الوقوع في هذا اللبس البروتوكولي.
كما أكدت أن هذه التفاصيل قد تبدو شكلية، لكنها تحمل دلالات رمزية يمكن أن تؤثر على الانطباع العام، خاصة في مجتمع يولي اهتمامًا كبيرًا لمظاهر التقدير بين الشخصيات الرسمية والدينية.
تعكس هذه الواقعة أهمية التخطيط الدقيق لمثل هذه الزيارات، حيث إن التفاصيل الصغيرة قد تؤثر على الرسائل الضمنية التي تصل إلى الجمهور، لا سيما عندما يكون اللقاء بين مسؤول سياسي بارز ورمز ديني يتمتع بمكانة روحية واجتماعية كبيرة.