متابعات – النوارس – تشهد دولة جنوب السودان تصعيدًا أمنيًا خطيرًا إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الشعبي التابع لرياك مشار والجيش الشعبي التابع لسلفاكير ميارديت، ما أدى إلى تفاقم التوترات داخل الحكومة الانتقالية.
في هذا السياق، اعتقلت الأجهزة الأمنية أربعة جنرالات من قيادات الحركة الشعبية بمقر وزارة الدفاع، من بينهم الفريق أول ويسلي ويليبي والجنرال غابرييل دووب لام، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا.
كما قامت القوات الحكومية بتطويق مقر إقامة الدكتور رياك مشار في جوبا، تحسبًا لأي محاولة لمغادرته العاصمة.
من جانبها، اعتبرت الحركة الشعبية بقيادة مشار أن قرار رئيس هيئة أركان الجيش، الفريق أول بول نانق، باحتجاز نائب رئيس هيئة الأركان الفريق غابرييل دووب لام، يمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاقية السلام المنشطة.
وأكدت في بيان رسمي أن احتجاز المسؤول العسكري بهذا الشكل يعد إجراءً غير قانوني، ويهدد بنسف الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الانتشار العسكري الكثيف حول مقر إقامة رئيس الحركة والنائب الأول لرئيس الجمهورية، محذرة من أن هذه التحركات تعمّق حالة عدم الثقة بين الأطراف وتزيد من هشاشة الوضع الأمني.
في ظل هذه التوترات، حذرت الحركة الشعبية من المخاطر التي قد تنجم عن هذه التطورات، لا سيما مع تصاعد أعمال العنف في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لمنع تدهور الأوضاع، كما ناشدت الجهات الضامنة لاتفاق السلام التدخل العاجل للحيلولة دون انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من العنف واسعة النطاق.