متابعات – النوارس – قالت رباح الصادق المهدي، القيادية بحزب الأمة القومي، إن رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس، صرّح لقناة الجزيرة مباشر بأن اللواء فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي، جزء من التحركات الرامية لتشكيل حكومة مدنية موازية، مع تأجيل الإعلان عنها والتوقيع على ميثاقها التأسيسي من 17 إلى 18 فبراير الجاري.
وعلّقت رباح الصادق على هذه التصريحات بالقول إنه إن صحّ ذلك، فإن ما أقدم عليه اللواء برمة يُعد “انتحارًا سياسيًا” بالنسبة له، ومحاولةً لجر الحزب نحو منزلق خطير، مؤكدةً أن ذلك لن يحدث.
وأضافت أن ما يتخذه اللواء برمة من مواقف يعبر عنه شخصيًا، ولا يمثل حزب الأمة القومي، الذي تأسس على مبادئ الديمقراطية والمؤسسية والوطنية، وظل عبر تاريخه حصنًا لقيم الحق والعدل. وشددت على أن الحزب لن يُختزل في قرارات فردية، ولن يسمح بأن يُلقى به في أتون ما وصفته بـ”المهالك”.
وأكدت رباح أن مؤسسات الحزب مطالبة باتخاذ موقف واضح وسريع لمراجعة هذه الخطوة قبل فوات الأوان، محذرةً من أن إصرار اللواء برمة على المضي في هذا الاتجاه، يعني أنه اختار الانضمام إلى مخططات تهدف إلى تقسيم البلاد وتدجين إرادتها، في إشارة إلى ما اعتبرته ارتباطًا بمصالح قوات الدعم السريع والإمارات ومن يقف خلفها.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن حزب الأمة القومي سيظل متمسكًا بمواقفه الوطنية، رافعًا راية الدفاع عن وحدة السودان، وداعمًا للديمقراطية والمدنية، بعيدًا عن أي مساومات أو تحالفات تهدد سيادة الوطن.