متابعات – النوارس – توعدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في السودان بإلحاق الهزيمة بقوات الدعم السريع والقضاء عليها قريبًا، في تطور لافت يعكس تصاعد حدة التوتر العسكري بين الطرفين.
الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، صرح لموقع “الترا سودان” بأنهم “سيقطعون نسل مليشيا الدعم السريع قريبًا حتى ينعم الشعب السوداني بالطمأنينة ويتخلص من شرورها”، وفق تعبيره.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه البلاد مواجهات ضارية بين قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والقوات المسلحة السودانية التي تساندها مجموعات مسلحة موقعة على اتفاقية جوبا للسلام.
وقد تسببت هذه الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 في سقوط آلاف الضحايا، ونزوح الملايين، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
القوة المشتركة، التي تضم عددًا من فصائل الكفاح المسلح، كانت قد أعلنت انحيازها للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، شملت أعمال قتل ونهب واغتصاب، خاصة في مناطق دارفور.
وتسعى هذه القوة إلى فرض نفسها كرقم فاعل في المعادلة العسكرية والسياسية، في ظل حالة الانقسام التي تعصف بالمشهد السوداني.
في المقابل، تواصل قوات الدعم السريع عملياتها العسكرية، مؤكدة أنها تحارب ما تصفه بـ”فلول النظام البائد”، في إشارة إلى عناصر نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وعلى الرغم من استمرار الدعوات المحلية والدولية لوقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، تبدو آفاق الحل السياسي بعيدة، في ظل إصرار كل طرف على تحقيق نصر ميداني يحسن موقعه التفاوضي، بينما يبقى المواطن السوداني هو الأهم.