متابعات – النوارس – يمثل مقتل المتطوع الشاب عبد الرحمن الفاتح، المعروف بـ “جدو”، فاجعة جديدة للمجتمع السوداني في ظل الأوضاع المتأزمة التي تعيشها البلاد.
وأفادت لجان مقاومة الخرطوم 3 بأن قوات الدعم السريع أطلقت النار عليه، ما أدى إلى وفاته في العاصمة الخرطوم. وقد عُرف الفقيد بشجاعته وإنسانيته، إذ كان يبذل جهودًا كبيرة في تقديم المساعدات الطبية، قاطعًا مسافات طويلة لإنقاذ المرضى وتوفير العلاج لهم رغم المخاطر التي تحيط به.
أثار هذا الحادث موجة غضب واسعة بين النشطاء والمنظمات الحقوقية، الذين طالبوا بفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في أعمال العنف بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح الملايين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية.