متابعات – النوارس – شهدت الساحة السودانية تحولاً ملحوظًا بعد إعلان انسحاب أبناء قبيلة العريقات بشكل كامل من مليشيا الدعم السريع.
وجاء هذا القرار نتيجة جهود مكثفة بذلتها جهات أهلية ورسمية لإقناع أبناء القبيلة بالعودة إلى صفوف الوطن، في خطوة تعكس وعيًا متزايدًا بخطورة الدور الذي تلعبه المليشيا في تأجيج الصراع داخل السودان.
أكد أبناء القبيلة المنسلخون أن قرارهم اتخذ بعد أن تبينت لهم حقيقة قيادة مليشيا الدعم السريع ودور آل دقلو في تعميق الأزمة الوطنية وزعزعة استقرار البلاد.
كما أعربوا عن جاهزيتهم للمساهمة في تحرير السودان وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية خالصة، بعيدًا عن تأثير المليشيات والنفوذ الخارجي.
هذا التطور يمثل ضربة قوية لمليشيا الدعم السريع، حيث يؤدي إلى تقليص قوتها البشرية ويضعف موقفها على الأرض.
في الوقت نفسه، يشكل انسحاب العريقات خطوة إيجابية نحو تعزيز اللحمة الوطنية، مما قد يدفع قبائل ومجتمعات أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة، وبالتالي المساهمة في إنهاء حالة الانقسام داخل البلاد.
أبناء العريقات أبدوا التزامهم الكامل بدعم جهود الدولة والمجتمع لتحقيق الأمن والاستقرار، إلى جانب المشاركة في أي مبادرات تهدف إلى تحرير السودان وبناء مؤسسات الدولة بشكل يحقق العدالة والتنمية المستدامة.
هذه الخطوة تشكل بارقة أمل في إعادة توحيد الصف الوطني والعمل على إنهاء الأزمة السودانية بطريقة تحفظ سيادة الوطن ووحدته.