متابعات – النوارس – اندلع حريق هائل في مصفاة الجيلي الواقعة شمال مدينة بحري بالسودان، مما أدى إلى انتشار النيران على مساحات واسعة وتصاعد سحب كثيفة من الدخان امتدت لمسافات بعيدة عن موقع الحادث.
أثار الحريق حالة من القلق بين السكان المحليين والمراقبين نظرًا للتداعيات البيئية والاقتصادية الخطيرة المرتبطة به، خاصة في ظل التصعيد المستمر للأوضاع في المنطقة.
بحسب مصادر محلية، يرتبط الحريق بمواجهات عسكرية عنيفة في محيط المصفاة، حيث أشارت تقارير إلى أن قوات الدعم السريع تعمدت إحراق المنشأة أثناء انسحابها من المنطقة.
ويُعتقد أن الهدف من ذلك هو تقليل قدرة الطيران الحربي والمسيرات التابعة للقوات النظامية على تتبع تحركاتها.
تسبب الحريق في تصاعد المخاوف من تأثيراته السلبية على البيئة، حيث أسهمت السحب الكثيفة من الدخان في زيادة معدلات التلوث، مما يشكل تهديدًا لصحة السكان القريبين من المنطقة.
على الصعيد الاقتصادي، تُعد المصفاة من المنشآت الحيوية التي يعتمد عليها السودان لتأمين احتياجاته من المشتقات النفطية، وتعطيلها سيؤدي إلى تفاقم أزمة الوقود وارتفاع أسعاره في السوق المحلية.
كما يعكس استهداف المنشأة تحول المعارك بين الأطراف المتناحرة نحو ضرب البنية التحتية الحيوية، مما يزيد من تعقيد الأزمة.
في ظل هذه التطورات، تتعالى الدعوات المحلية والدولية لتحييد المنشآت الاقتصادية الحيوية عن دائرة الصراع، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول سياسية عاجلة لوقف التصعيد العسكري وتجنيب البلاد المزيد من الانهيار الإنساني والاقتصادي.