متابعات – النوارس – أعلنت ولاية الخرطوم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة زادنا العالمية للاستثمار، لتصبح أول شركة وطنية تستجيب لدعوة المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار بالولاية.
هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية المتضررة نتيجة الحرب.
وأشار والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، إلى أن المجال مفتوح أمام جميع الشركات الراغبة في المساهمة في جهود إعادة الإعمار، مؤكداً وجود إرادة قوية للبدء الفوري في تنفيذ المشاريع.
وأوضح أن عملية الإعمار ستتم على مرحلتين، تشمل العمل أثناء الحرب وما بعدها، مع التركيز على تنفيذ مشاريع استراتيجية تخدم التنمية المستقبلية.
تم توقيع المذكرة بحضور الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الهادي عبد السيد، ممثلاً عن الولاية، والدكتور عمر حاج حامد عن شركة زادنا، إلى جانب عدد من المسؤولين، من بينهم منسق مشروعات الإعمار والمدير التنفيذي لمحلية أم درمان، سيف الدين مختار، ومفوض الاستثمار إيهاب هاشم إسماعيل، ومدير استثمارات الولاية الناجي بانقا.
وتشمل الاتفاقية عدة مجالات رئيسية، منها تشغيل واستعادة الخدمات الأساسية، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية مثل الطرق والإنشاءات، وتطوير قطاع الزراعة، والعمل على مشروعات الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى توفير السلع الاستهلاكية الضرورية.
من جانبها، أكدت شركة زادنا التزامها بتلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين المتأثرين بالحرب، والعمل على التأهيل النفسي والاجتماعي لتخفيف الآثار الناجمة عن الأزمة.
وأشاد الأمين العام لحكومة الولاية، الهادي عبد السيد، بهذه الخطوة، مشيراً إلى أن المذكرة تأتي كإحدى نتائج ورشة إعادة الإعمار التي نظمتها الولاية مؤخراً، ومؤكداً على خبرة وكفاءة زادنا في تنفيذ المشاريع بمختلف القطاعات.
تعد هذه المذكرة خطوة حيوية لدفع عجلة التنمية في ولاية الخرطوم، حيث تسعى الولاية لتوسيع آفاق التعاون مع القطاع الخاص من أجل تحقيق أهدافها في إعادة الإعمار وتعزيز التنمية المستدامة.