متابعات – النوارس – كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة الشرق عن تصاعد الخلافات داخل اجتماعات تنسيقية القوى المدنية “تقدم” المنعقدة في مدينة عنتيبي الأوغندية، حيث أثار مقترح تشكيل حكومة منفى مدنية جدلاً واسعاً بين المشاركين.
الاجتماعات، التي انطلقت يوم الثلاثاء وتستمر حتى الجمعة، تجمع أطرافاً مدنية تسعى لإيجاد حلول للأزمة السودانية المستعصية. وأكد الناطق باسم التنسيقية، بكري الجاك، أن التركيز الأساسي في هذه المباحثات ينصب على الملف الإنساني، مشدداً على أن أي جهود لإنهاء الحرب دون إعطاء الأولوية لوقف معاناة الشعب لن تكون معبرة عن إرادة السودانيين.
الخلافات داخل التنسيقية تبرز التباين في الرؤى حول الخطوات الواجب اتخاذها. ففي حين يرى البعض أن تشكيل حكومة منفى مدنية قد يكون خطوة مهمة لتوحيد المعارضة وإرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي، يرى آخرون أن مثل هذه الخطوة قد تصرف الانتباه عن معالجة الأوضاع الإنسانية الملحّة التي تدهورت بشدة نتيجة الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع.
تعكس هذه التطورات التحديات التي تواجه القوى المدنية في محاولتها صياغة استراتيجية موحدة للخروج من الأزمة. ورغم الجهود المبذولة في اجتماعات “تقدم”، يبقى التوفيق بين الأولويات السياسية والإنسانية أمراً بالغ التعقيد في ظل استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع داخل السودان.
التعليقات مغلقة.