أفادت مصادر طبية بأن فريقًا جراحيًا متخصصًا بمستشفى دنقلا التخصصي نفّذ عملية بالغة الدقة لطفل حديث الولادة، لم يتجاوز يومين من عمره، وُلد بعيب خلقي نادر تسبب في انسداد الجهاز الهضمي السفلي وغياب فتحة الإخراج. التدخل الطارئ أنقذ حياة الرضيع بعد ساعات من ولادته في واحدة من أدق العمليات الجراحية الموجهة لحديثي الولادة على الإطلاق.
ووفق معلومات حصل عليها “النوارس”، فإن الفريق الطبي تحرك فور تشخيص الحالة، حيث تم تجهيز غرفة العمليات على وجه السرعة، بينما خضع الطفل لمراقبة دقيقة لضمان استقرار مؤشراته الحيوية قبل بدء الجراحة، التي استغرقت عدة ساعات.
الأطباء المشاركون وصفوا العملية بأنها “شديدة التعقيد”، نظراً لصغر سن المريض وحساسية وضعه الجسدي، مؤكدين أن التأخير في التدخل كان سيعرض الطفل لمضاعفات حادة قد تنتهي بفشل في أعضاء حيوية أو الوفاة.
أظهرت مقاطع مصورة من قسم العمليات استعدادات مكثفة وكفاءة عالية في التعامل مع الحالة، وسط بيئة طبية اتسمت بالدقة والانضباط، رغم التحديات المعروفة التي تواجه القطاع الصحي بالولاية.
إدارة مستشفى دنقلا التخصصي أصدرت بيانًا أشادت فيه بالكادر الطبي والفني، مؤكدة أن ما تحقق يعكس “قفزة نوعية” في مستوى الرعاية الطبية والجراحية المخصصة للأطفال حديثي الولادة، كما يُبرز القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة رغم محدودية الموارد.
يُذكر أن هذا النوع من العيوب الخلقية يُصنّف ضمن الحالات النادرة عالميًا، ويتطلب تدخلاً جراحيًا فوريًا بمعدات وتجهيزات دقيقة، في بيئة طبية متكاملة، لتفادي التسمم أو الانسداد المعوي الكامل. نجاح هذه العملية قد يفتح الباب أمام تحسين بروتوكولات التدخل السريع في مستشفيات دنقلا .