في خطوة مفاجئة وصفت بأنها من أوسع التغييرات داخل المؤسسة العسكرية خلال الأشهر الأخيرة، أفادت مصادر بإحالة عدد من الضباط البارزين إلى التقاعد، بينهم قادة ميدانيون لعبوا أدوارًا محورية في العمليات العسكرية الأخيرة بمناطق استراتيجية.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” النوارس ” فإن القرار شمل قادة متحركات غرب الأبيض (أم صميمة)، إضافة إلى قائد محطة كرب التوم، في تحوّل اعتبره مراقبون “إعادة تموضع حساسة” قد تسبق ترتيبات أكبر داخل هيكل القيادة.
ورغم عدم صدور بيان رسمي يكشف قائمة الأسماء بالكامل، أكدت مصادر عسكرية أن من بين المحالين شخصيات كانت تتحكم في مفاصل ميدانية حاسمة، خاصة في المناطق التي شهدت تصعيدًا عسكريًا خلال الأسابيع الماضية.
التحرك العسكري الأخير يعزز الفرضيات حول نية المؤسسة في ضخ عناصر جديدة إلى مواقع القيادة الميدانية، وسط حديث عن تقييم داخلي شمل الأداء الميداني والولاء التنظيمي، وهو ما يفتح الباب أمام تغييرات قادمة قد تطال مستويات أرفع.
القرار يأتي في توقيت حساس، تزامنًا مع تصاعد التوترات في بعض المحاور وتكثيف العمليات في مناطق النزاع، ما يعطي للخطوة أبعادًا تتجاوز مجرد الإحالة للمعاش، لتلامس ملفات الأمن القومي وإعادة ضبط التوازنات داخل الصف القيادي.