أفادت مصادر مطلعة ببدء عمليات واسعة النطاق لتفجير أكثر من 50 ألف دانة وذخائر غير متفجرة من مخلفات الحرب، في منطقة غرب أم درمان، وسط تحركات مكثفة للمركز القومي لمكافحة الألغام بالسودان. وتُعد هذه العملية من أكبر حملات التخلص من المتفجرات التي شهدتها العاصمة منذ تصاعد النزاع في البلاد.
ووفق معلومات حصل عليها موقع ” النوارس ” ، فقد بدأ المركز تنفيذ المرحلة الحالية بعد تلقيه بلاغات يومية تتراوح بين حالتين إلى ثلاث، تُشير لوجود أجسام مشبوهة في مناطق سكنية، مما يهدد حياة المدنيين، لاسيما النازحين الذين عادوا إلى منازلهم مؤخرًا.
وقالت سحر مصطفى بندة، مسؤولة التوعية بالضحايا في المركز، إن فرق التفجير بدأت عملياتها الميدانية في غرب أم درمان، مؤكدة أن بعض الذخائر تم جمعها من مناطق مثل السنط في الخرطوم.
المركز، الذي استأنف نشاطه في أبريل 2024، نشر ست فرق توعية في ولايات مصنفة “آمنة” نسبيًا، شملت البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، القضارف وكسلا، حيث ركزت الفرق على توعية المجتمعات بخطورة التعرض المباشر لمخلفات الحرب.
وأظهرت بيانات رسمية أن تلك المخلفات تسببت منذ اندلاع الحرب في مقتل 26 شخصًا وإصابة 86 آخرين، في حين أُحصيت أكثر من 60 حالة ضحية خلال العام الجاري وحده، نتيجة انفجارات عرضية أو تعامل خاطئ مع أجسام مشبوهة.
المركز دعا المواطنين إلى عدم الاقتراب من أي جسم معدني غريب أو مشكوك فيه، مع التبليغ الفوري عبر الرقم المجاني 60666، لتفادي كارثة قد تودي بالحياة.
العمليات الجارية في أم درمان تمثل نقلة في ملف مكافحة الألغام، وقد تم توثيق بعض التفجيرات بمقاطع مصورة تؤكد حجم الخطر الكامن تحت الأرض، وتُظهر جهوداً حثيثة لاستعادة الأمان في المناطق السكنية المتأثرة.